أعلن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض أخيراً، نجاح تطبيق أسلوب جراحي دقيق ونوعي في مجال زرع الكبد يُجرى على نطاق ضيق في مراكز طبية عالمية محدودة. وأوضح المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور قاسم القصبي أن الفرق الجراحية استطاعت بنجاح إجراء سبع جراحات دقيقة لاستئصال ونقل جزء من أكباد متبرعين بالغين بالمنظار الجراحي، وزرعها لأطفال يعانون من فشل كبدي كامل، مؤكداً أن هذه الجراحات النوعية تتطلب توافر جراحين استشاريين على قدر عالٍ من الكفاءة والتأهيل. من جهته، قال مدير مركز زراعة الأعضاء بمستشفى الملك فيصل التخصصي الدكتور ديتير برورنغ إن قسم جراحة وزراعة الكبد يشهد قفزات نوعية وكمية في إجراء الزرع بشكل متصاعد في الأعوام الأخيرة، إذ تمكّن من إجراء 263 جراحة زرع منذ مطلع عام 2011، حتى آخر تموز (يوليو) العام الحالي. وأفاد الدكتور برورنغ بأن هذا العدد يتجاوز نصف ما أجري منذ انطلاقة البرنامج في مطلع العام 2001، إذ بلغ مجموعها حتى نهاية الشهر الماضي 551 جراحة زرع للكبار والأطفال، منها 290 تمت من متبرعين أحياء أقارب. وبيّن أن 261 منها تمت بالاستفادة من أعضاء متوفين دماغياً، مشيراً إلى أنها حققت معدلات نجاح مميزة تماثل المراكز العالمية المرموقة. بدوره، أكد رئيس قسم زرع وجراحة الكبد في مركز زراعة الأعضاء في المستشفى الدكتور محمد السبيل أمان التبرع بجزء من الكبد، سواءً من الرجال أم النساء البالغين فقط، وزرع ذلك الجزء لشخص بالغ أو طفل من الذين يعانون من فشل كبدي نهائي. وقال الدكتور السبيل إنه لم تحدث أية حالة وفاة لمتبرع منذ بدء البرنامج على مدار 12 عاماً.