تظاهر آلاف الأشخاص في تونس العاصمة أمس الأحد في اليوم الثاني من حملة تستمر أسبوعًا تحت شعار «أسبوع الرحيل» تنظمها المعارضة لاسقاط الحكومة بعد شهر من اندلاع الأزمة السياسية وفق ما أفادت مصادر. وتجمع المتظاهرون في مسيرة باتجاه ساحة باردو المواجهة للمجلس الوطني التأسيسي حيث ينفذ اعضاء في المجلس ومتظاهرون منذ شهر بعيد اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي اعتصاما للمطالبة باستقالة الحكومة التي تقودها حركة النهضة. وهتفت الحشود وقال احد منظمي التظاهرة النائب سمير الطيب ان عدد المشاركين في التظاهرة بلغ 60 الف شخص فيما افاد مسؤول في الشرطة ان العدد هو حوالي عشرة آلاف متظاهر.وبحسب شهود عيان فان التظاهرة كانت أصغر من التظاهرتين الضخمتين اللتين نظمتهما المعارضة في 6 و13 الجاري وشارك في كل منهما بحسب المنظمين اكثر من 150 الف متظاهر.واعطت تظاهرة السبت شارة الانطلاق ل»اسبوع الرحيل» الذي تنظمه جبهة الانقاذ الوطني المعارضة للمطالبة باستقالة الحكومة وتشكيل حكومة غير سياسية. واكدت جبهة الانقاذ الوطني ائتلاف المعارضة الذي يضم احزابا وحركات متنوعة ان «اسبوع الرحيل» سيشهد تظاهرات واعتصامات سلمية في سائر انحاء البلاد لارغام الحكومة على الاستقالة.وفي كلمة امام المتظاهرين قال النائب منجي الرحوي: يجب اسقاط حكومة العار والانبطاح وحل المجلس التأسيسي متهما الحكومة بان رصيدها هو عبارة عن كم من الاغتيالات السياسية والارهاب والتضييق على النشطاء السياسيين والتنكر لمطالب الشعب واهداف الثورة.هذا وقد دفعت الازمة السياسية في تونس المجلس التأسيسي الذي يعكف على صياغة دستور جديد للبلاد إلى تعليق عمله. ومنذ ذلك الحين بدأ راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة مشاورات مع الاتحاد العام التونسي للشغل الذي يتمتع بنفوذ كبير بهدف اجراء مفاوضات مع المعارضة للوصول الى حل للازمة.وترفض احزاب المعارضة حتى الآن عرضه وتطالب بأن تشرف حكومة انتقالية على انتخابات جديدة وذلك لانه يريد ان يتولى رئاستها عضو من حزبه.ويعتزم الاتحاد العام للشغل الاستمرار في جهود الوساطة هذا الاسبوع. وقد بدأت الازمة السياسية في 25 يوليو اثر اغتيال البراهمي في ثاني اغتيال سياسي من نوعه خلال ستة اشهر.وكانت الحكومة السابقة بزعامة حركة النهضة سقطت اثر اغتيال المعارض شكري بلعيد في فبراير الماضي.