يحرص كثير من جمهور الشعر على محاولة الغوص في نسيج الشعر ونوايا الشاعر ولماذا قال كذا ولم يقل كذا ولماذا قدم هذه الجملة في مستهل نصه لا في آخره، ومن المقصود في النص وما نسبة الحقيقة والخيال فيه وما إلى ذلك، ولكن هذا الفعل يكون إيجابياً ومطلوباً إذا أدّى إلى تماهي القارئ مع الشعر وتحول القارئ إلى ناقد للنص بعين الفاحص الخبير بسبر أغوار القصيدة والبحث عن مواطن القوة والضعف فيها. والشعر والشاعر بحاجة ملحة إلى متابع كهذا يحسب الشاعر له ألف حساب قبل ان يزج بنصه دون تدقيق وبلا مبالاة وكيفما اتفق، لكن المشكلة حينما تتحول المسألة إلى فضول بحت قد يؤدي إلى تحميل النصوص أكثر مما تحتمل والدخول إلى مناطق لا تمت إلى النص ولا إلى صاحبه بأي صلة، ووضع فرضيات ربما كانت جائرة بحق الشعر والشاعر في زمن أصبح فيه إبداء الرأي والدفاع عنه بجهل فاضح ودون علم او دراية وفي كل شيء. [email protected] تويتر alimufadhi