عندما تصدت صحيفة «الجزيرة» إعلاميًّا لملف استضافة المملكة لكأس آسيا 2013م وكشفت الكثير من التفاصيل التي وصلت حدّ الاستبعاد من الاستضافة، ثمَّ العودة الجديدة عبر مهلة ثالثة تنتهي بعد أقل من ستة أيام خرج من خرج محاولاً لملمة فضيحة عدم استطاعة كافة المؤسسات الرياضيَّة الحصول على خطابات الضمانات الحكوميَّة اللازمة لإرسالها كمتطلب رسمي للمرحلة الثانية من سباق الترشح الآسيوي..!! كان الخبر بالصحيفة قبل ستة وعشرين يومًا من الآن.. ولأني من كتب الخبر وضعت أمام عيني الانفراد المهني الإعلامي ومصلحة بلادي.. الأول: قمت به بِشَكلٍّ أرى أنَّه مميزٌ.. الثاني فشلت في تحقيقه فقد كنت أرى أن النشر بِشَكلٍّ مثيرٍ سيعزِّز الدافعية ويوقظ الأموات للحاق والسعي لإحضار الضمانات الحكوميَّة بعد مهلة ثالثة لكن حتَّى الآن.. لا حياة لِمَنْ تنادي..!! شخصيًّا أعرف أن الأمر ربَّما يكون أكبر من طاقة المؤسسة الرياضيَّة بكافة فروعها..!! المثير أن برودة التحرُّك وعدم التفاعل بين المؤسسات الرياضيَّة كافة لإنقاذ الملف يبقى أمرًا مريبًا جدًا وكأن هناك من لا يريد أن نستضيف البطولة بالرغم من الاتحاد الآسيوي أعطانا من المهل الكثير وكأنّه يقول: نبيها عندكم خلّصونا..!! تاريخيًّا.. إذا ما كتب أن السعوديَّة قد استبعدت من الاستضافة فإنَّ ذلك يُعدُّ خدشًا رهيبًا لسمعة الرياضة السعوديَّة خارجيًّا..!! داخليًّا نحن نعرف البير وغطاه ولا حاجة لأن يشوِّه الأبعاد ما يملأ فكر الرياضي وهو المتعايش مع واقع الأشياء..!! هناك حاجة غلط..!! هناك عشرات علامات الاستفهام..!! ما الذي يحدث داخل مؤسساتنا الرياضيَّة؟؟ هل تعمل كفريق واحد؟؟ أليس قائد المؤسسة الرياضيَّة هو من أعلن ترشح البلد للاستضافة؟؟ أين الشفافية والوضوح؟؟ ماذا حصل؟ فقط يزج باسم بلدنا، ثمَّ يقولون: الضمانات لم تأت..!! كلام فارغ.. الضمانات أمرٌ روتينيٌّ ويمكن أن يَتمَّ إحضارها بمكالمة تلفون..!! هل وصل الحال بنا إلى هذا المستوى الخطير..!! الأمر قد يفسر بِعدَّة جوانب.. اكتب عدَّة جوانب واترك للقارئ الاختيار: = إعلان الترشح قبل نحو عامين صدر دون تنسيق رسمي مع الجهات العليا ونحن ندفع ثمنه اليوم..!! = عدم قناعة الجهات العليا بالوضع الرياضي الحالي وقدراته. = استقالة اتحاد الأمير نواف أنهى الملف وتركه لخلفه عيد ليواجه المجهول وحده..!! = عدم قناعة اتحاد الكرة الحالي بالاستضافة لأنّها ستكون بعد انتهاء مدتهم القانونية بمجلس الاتحاد.! = الوضع الحالي والمُتغيِّرات المتلاحقة لا تجعل من السعوديَّة تتجه للاستضافة كأولوية دوليَّة..! = عدم قناعة الوزارات والجهات الخدميَّة بالدور الرياضي الشبابي بالبلد.! = انكشاف عدم وجود أيّ رابط حقيقي بين المؤسسات الرياضيَّة وصنَّاع القرار.!! أترك لكم الخيارات لتختاروا ما تشاءون منها فكلها تصب في وعاء واحد اسمه: رياضتنا بخطر حقيقي..!! بطبعي أحبَّ التَّفاؤُل وإن كان هناك من الوقت فسحة لأيام فسأنتظر مع المنتظرين لأني لن أنظر إلى موقع الاتحاد الآسيوي وهو يكتب بالبنط العريض.. استبعاد السعوديَّة..!! يا لها من مصيبة... فقط فتشوا عمّن صنعها.. ولماذا.. وكيف..؟؟!! لن انتظر تبريرات واهية وإسقاطات متناقضة، بل انتظر وقفة الجمعية العمومية لاتحاد الكرة لتسأل: ما الذي حصل؟؟ قبل الطبع: قلة من النَّاس يقولون الحقيقة..!! [email protected] @msultan444 :تويتر