في جميع كليات العالم العسكرية تعاليم كثيرة مهمة لأي وطن واستراتيجيات ودراسات وخطط تعبوية ميدانية تطبيقية ونظرية. ومن أهم هذه الدروس أو المعطيات (اتخاذ القرار) في سّلم أوامر العمليات العسكرية على مستوى جيوش العالم أجمع, وهو ما يدرس للقادة الكبار في كليات القيادة والأركان وكليات أركان الحرب العليا وعلى المستويات كافة في القطاعات العسكرية, لكنه يخص القادة الذين يتولون زمام الأمور في الساعات الحاسمة هذه مقدمة بسيطة عن اتخاذ القرار وهو يحتاج إلى أن نفرد له صفحات وصفحات وصفحات وأمثلة من الواقع.. لكنني أضرب مثالاً نراه ونشاهده حالياً على الطبيعة وهو ما اتخذه وزير الدفاع المصري النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة المصرية الفريق أول ركن عبدالفتاح سعيد السيسي. ولمن لا يعرف السيسي نوجز هذه السيرة في سطور، فهو الفريق عبدالفتاح سعيد السيسي فريق أول، ولد في القاهرة وتخرج من الكلية الحربية في 1-4-1977م من سلاح المشاة، ترقى إلى رتبة فريق أول في 1-8-2012م المؤهلات: - بكالوريس العلوم العسكرية عام 1977م. - ماجستير العلوم العسكرية من كلية القيادة والأركان عام 1987م. - ماجستير العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان البريطانية عام 1992م. - زمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية عام 2003م. - زمالة كلية الحرب العليا الأمريكية عام 2006م. شغل العديد من المناصب المهمة ونال العديد من الأوسمة والأنواط العليا، وأعتقد أن أي عسكري يتمنى أن يصل إلى هذا السّلم من الإنجاز لذلك ليس بالغريب أن يأتي السيسي في الوقت المناسب ليحل أزمة كانت ستقسم مصر إلى دويلات وشرور ومصائب لا يعلم آخرها سوى الله الذي أنقذ شعب مصر في اللحظة المناسبة.. فكان اتخاذ القرار من السيسي في الوقت والمكان والزمان المناسب ولو تأخر يوماً أو أسبوعاً لكان الحال غير الحال. اذاً نجد أن أهمية اتخذا القرار بالغة الخطورة.. نحن كعسكريين ندرك تماماً أهمية اتخاذ القرار لأنه يترتب على عدم اتخاذه في الوقت المناسب وبالسرعة الممكنة مصائب وكوارث خطيرة.. كما أن متخذ القرار لابد أن يكون متدرباً لفترة طويلة على هكذا عمليات وقرارات وهو معروف في الأمور التعبوية التي تعتمد عليها الجيوش.. ومهما قال الأمريكان أو البريطانيون عن السيسي وتوجهاته فهي أمور تعلمناها في حياتنا العسكرية, ويمكن أن تدلي للعدو أو لمن لا ترتاح لهم أو لمن لا تثق فيهم بآراء لا تتفق بالضرورة مع ما تكنه شخصيًا وما تنوي فعله.. والسيسي أنقذ مصر من مصائب كثيرة كانت ستحل على رؤوس المصريين جميعاً وعليهم أن يتكاتفوا معه حتى تعود مصر كما عهدناها بلد العلم والثقافة والأدب والتاريخ. نسأل الله لهم السلامة من كل شر وكافة بلاد المسلمين. [email protected]