تمكنت وزارة الداخلية المصرية من القبض على عدد من القيادات البارزة من جماعة الإخوان مساء أمس، حيث ألقت أجهزة الأمن بالقاهرة القبض على القيادي الإخواني أحمد أبو بركة المستشار القانوني لحزب الحرية والعدالة بإحدى الشقق في السيدة زينب جنوبالقاهرة، فيما أكد مصدر أمني رفيع المستوى بوزارة الداخلية أن الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة تمكنت من إلقاء القبض على عضو مكتب الإرشاد بالإخوان ومسؤول قطاع شرق الدلتا مصطفى طاهر غنيم. وأوضح المصدر الأمني أنه تم إلقاء القبض على غنيم بإحدى الشقق بمنطقة الحي العاشر بمدينة نصر، كما تمكنت قوات الأمن من القبض على حسن البرنس القيادي بجماعة الإخوان أثناء مشاركته بمسيرة في مدينة نصر بالقاهرة. وأكد المصدر أن ذلك يأتي استمراراً لمواصلة الجهود الأمنية في ملاحقة قيادات وعناصر تنظيم الإخوان ومكاتبها الإدارية والتنظيمية، والصادر بشأنهم قرارات ضبط وإحضار من قبل النيابة العامة، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية توالي جهودها لملاحقة وضبط العناصر المطلوبة لجهات التحقيق. وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة قد ألقت القبض على المتحدث الإعلامي باسم تنظيم الإخوان الدكتور أحمد عارف وذلك حال اختبائه بشقة والد زوجته بشارع البطراوي المتفرع من شارع عباس العقاد بمدينة نصر، كما ألقت القبض على القيادي الإخواني عبد المنعم محمد أمين رئيس الهيئة القومية للأنفاق السابق وأحد الهاربين من سجن وادي النطرون مع الرئيس المعزول محمد مرسى داخل شقة بمنطقة العجوزة بالجيزة. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت في بيان لها أمس الخميس أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط 75 عنصرًا من الكوادر التنظيمية وقيادات الإخوان بمختلف المحافظات، كما تمكنت مباحث أكتوبر من ضبط 6 أشخاص من جماعة الإخوان المسلمين وبحوزتهم مليون و450 ألف دولار مزيفة وطبنجة بدون ترخيص وسيارة بها آثار طلقات نارية بداخلها كمية من الأسلحة البيضاء. وقررت نيابة مصر الجديدة حبس القيادي بجماعة الإخوان صفوت حجازي 30 يوماً على ذمة التحقيق وذلك لاتهامه في قضيتي التحريض على أحداث الاتحادية الأولى وأحداث اشتباكات الحرس الجمهوري، حيث أمرت النيابة بحبس المتهم 15 يوما لكل قضية واستمعت النيابة إلى أقوال المتهم حجازي 50 عاماً لمدة 9ساعات متواصلة بسجن طرة أنكر فيها جميع الاتهامات الموجهة إليه، حيث أنكر أكثر من مرة انتماءه إلى جماعة الإخوان نافياً تحريضه لأعضاء الجماعة أو مؤيديهم بارتكاب أي أعمال عنف سواء بالتعدي على المواطنين أو التعدي على رجال القوات المسلحة واقتحام دار الحرس الجمهوري. وأضاف في أقواله إنه يقف ضد أي أعمال عنف ولا يوافق عليها حيث إنه كان يدعو دائماً إلى السلمية ولم يكن يعلم عن وجود أي مخططات للعنف من قبل جماعة الإخوان ولا يعرف شيئا عن تسليحهم، مشدداً على أنه لو كان يعلم أي شيء بخصوص ذلك الأمر ما اشترك في اعتصام رابعة العدوية. وأوضح أنه علم بصدور عدد من قرارات الضبط والإحضار الصادرة في حقه من قبل النيابة العامة لاتهامه بالتحريض على جرائم القتل والعنف، وعقب فض اعتصام رابعة حاول الهرب بغرض إعادة ترتيب أفكاره لخدمة البلد وإعلاء مصلحتها العليا نظرا للأحوال الصعبة التي تعيشها البلاد في تلك المرحلة. وواجهت النيابة المتهم بسي دي يضم عدداً من مقاطع الفيديو يضم تصريحات كان قد أدلى بها لوسائل الإعلام في أحداث الاتحادية الأولى بها تحريض لأنصار مرسى على التوجه إلى محيط قصر الاتحادية والاشتباك مع المتظاهرين في 5 ديسمبر الماضي ما أسفر عن مصرع 10 أشخاص وإصابة العشرات، وكذلك تحريضه من خلال منصة رابعة العدوية على اقتحام الحرس الجمهوري وتصريحه (اللي يرش مرسى بالميه نرشه بالدم)، مما أدى إلى إحداث اشتباكات الحرس الجمهوري التي راح ضحيتها 54 شخصا وإصابة العشرات.. كما وجهت النيابة عدة اتهامات إلى صفوت حجازي قامت على أثرها بحبسه 30 يوما على ذمة التحقيقات.