أكد السفير أحمد بن عبد العزيز قطان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية أن «كلمة وموقف سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - بشأن ما يدور في مصر موقف عظيم، وليس بغريب عن خادم الحرمين، الذي عرف عنه وقوفه دائماً بجانب الحق. وما صدر من كلمات في هذه الرسالة القوية هي كلمات يجب أن تكتب بأحرف من نور؛ لأنها جاءت من رجل يحكمه خلقه الإسلامي، والمسلم الحق يقف بجانب الحق، ولا يأبى بأي شيء آخر». وأوضح السفير قطان في تصريح له أن ما يحدث في مصر يسر - كما قال سيدي خادم الحرمين - من يكره مصر ولا يحب هذا البلد أو هذا الشعب العظيم، ويوجب على كل من يحب ويعرف قدر وقيمة مصر - وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين - الوقوف بجانب مصر وشعبها. وأشار السفير قطان إلى أن «رسالة سيدي خادم الحرمين قوية، وتحمل في طياتها كثيراً من المعاني وحبه لمصر». وقال السفير قطان: «أنا كنت على اتصال هاتفي بسيدي خادم الحرمين الشريفين بعد صدور هذا البيان لشكره على هذا الموقف النبيل تجاه مصر، فقال لي بالحرف الواحد: هذا واجب على كل مسلم، وواجب علي أن أقف بجانب هذا الشعب العظيم». وأضاف بأن كلمة خادم الحرمين تتضمن رسائل موجهة لمن يحاول أن يتدخل في الشؤون الداخلية لمصر، وعليهم أن يتوقفوا عن ذلك، وأن يتركوه لمصر وقادتها وشعبها أن يفعلوا ما يجب عليهم أن يفعلوه؛ ليعود الأمن والاستقرار والرخاء على مصر الحبيبة. وأكد السفير قطان أنه «على مصر وشعبها وشعوب العالم العربي والإسلامي كافة بعلمائه ومثقفيه - كما ذكر سيدي خادم الحرمين - أن يقفوا الآن على قلب رجل واحد لوقف هذه الهجمة الشرسة التي ليس هناك هدف من ورائها سوى تدمير مصر». وقال: «مصر كبيرة بشعبها وتاريخها، بعظمتها بثقافتها، بأزهرها وكنائسها، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن ينهار هذا الشعب المصري، فمصر تمرض، لكنها لا تموت، ومصر تمر بمحنة، ولكن عظمتها أنها سوف تعبر هذه المحنة في أسرع وقت». وتابع قائلاً: «على الجميع أن يعرف أمراً واحداً هو أن المملكة قيادة وحكومة وشعباً لن تتخلى عن مصر مهما حدث. سوف نقف مع مصر وشعبها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها». وأكد السفير قطان أن تاريخ العلاقات السعودية المصرية تاريخ طويل، ومن يحكم هذه العلاقات هو المحبة القوية بين الشعبين، وأن خادم الحرمين الشريفين عُرف عنه دائماً وقوفه بجانب الحق، ولا يأبى بأي أمر آخر، ولا يبالي بشيء غير الوقوف بجانب الحق كرجل مسلم وعربي.