قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الأمين العام للأمم المتحدة» بان كي مون « مساء الخميس في مدينة رام الله :» إن الجولة الأولى من المفاوضات الفلسطينية – الاسرائيلية التي انطلقت «الأربعاء الماضي في مدينة القدسالمحتلة»، تناولت جميع قضايا الصراع ضمن المرحلة النهائية (الحدود، والقدس، والمستوطنات، واللاجئين، والأمن، والأسرى». وأعرب الرئيس عباس عن أمله بإنجاز جميع قضايا المرحلة النهائية خلال الفترة التي أقرت للمفاوضات، وهي من 6-9 أشهر.. وقال: من المبكر القول إننا حققنا شيئا أو لم نحقق، ونأمل أن تأتي الأيام المقبلة بأجوبة نستطيع أن نقدمها لكم .. وشدد عباس على النوايا الصادقة للجانب الفلسطيني في المفاوضات، معربا عن أمله أن يبادل الجانب الإسرائيلي نفس النوايا، وذلك لخلق الأجواء المناسبة من خلال وقف الاستيطان الذي يراه العالم غير شرعي، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين والانخراط بإيجابية في المفاوضات بحضور الجانب الأميركي. وتابع الرئيس عباس : أصبحت فلسطين وفق القانون الدولي دولة تحت الاحتلال الواجب إنهاؤه على أساس حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 مع تبادل طفيف للأرضي بالقيمة والمثل وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، والقدسالشرقية هي عاصمة لدولة فلسطين)؛ مؤكدا أن المفاوضات السياسية والعمل الدبلوماسي هما الطريق الأنجح لتحقيق السلام في منطقتنا. وأكد الرئيس الفلسطيني على المسؤولية التاريخية للأمم المتحدة حتى إنجاز المسألة الفلسطينية من جميع جوانبها وانضمام دولة فلسطين عضوا كاملا إلى الأممالمتحدة. من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة» بان كي مون «: جئت إلى هنا لتأكيد التزام الأممالمتحدة بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة التي تأخرت كثيراً ، وأعرب «كي مون» عن قلقه العميق من استمرار الاستيطان في الأرض الفلسطينية، خاصة في مدينة القدس؛ مشدداً على أن الأعمال الاستيطانية ستعمق من عدم الثقة الفلسطينية في نوايا الجانب الإسرائيلي في تحقيق السلام، وتجعل من حل الدولتين مستحيلاً. وعبر الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه على مصير خمسة آلاف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، خاصة المضربين عن الطعام والمعتقلين إداريا، الذين يجب تقديمهم للمحاكمة أو الإفراج عنهم. وأشار كي مون إلى أن هناك أمرا مهما هو أنه يجب أن لا ننسى وجود خمسة ملايين لاجئ فلسطيني، مؤكدا أن مؤسسات الأممالمتحدة تبذل كافة جهودها للتخفيف من معاناتهم.