فوجئ الرئيس الايراني حسن روحاني بهجمات المتطرفين داخل قبة البرلمان في اول يوم لدراسة اهلية وزرائه ورغم ان الوقت الذي خصصه البرلمان هو دراسة اهلية الوزراء وفق الدستور الا ان المتطرفين قد احضروا ولاول مرة مصطلح الفتنة وهو المصطلح المتعلق بالاحتجاجات التي اجتاحت ايران عام2009 وفي تلك الاجواء تحول منبر البرلمان الى مركز لتوزيع الاتهامات صوب الرئيس حسن روحاني وهاشمي رفسنجاني وأفراد اسرته، اضافة الى زعماء المعارضة: مير حسين موسوي ومهدي كروبي، وكان النائب الاصولي عطاء الله حكيمي قد اتهم الرئيس حسن روحاني بأنه يسعي لإحياء الاحتجاجات الشعبية عام2009 من خلال تقديم جائزة لانصارها بترشيح وزراء من أهل الفتنة, وأضاف: إن الرئيس روحاني قد تبدل عن الرئيس روحاني الذي كان ايام الانتخابات وانه رشح اليوم وزراء تابعين للفتنة بتأثير شخصيات مثل رفسنجاني وخاتمي ويؤكد حكيمي بأن الرئيس حسن روحاني لم يحرك ساكنا عندما استمع لكلام رفسنجاني وهو ينتقد خامنئي في أيام الاحتجاجات عام2009 وقد رد الرئيس حسن روحاني على تلك الاتهامات خلال كلمته في افتتاح الجلسة حيث اكد بأن تشكيلة حكومته جاءت بعد دراسات طويلة لشخصيات عرضت عليه نافيا اي ضغوط لاختيار الوزراء ودعا روحاني النواب الى دراسة اهلية الوزراء وانتقاد برامجهم بدلا من الانتقام، وأما مكتب هاشمي رفسنجاني فأصدر بيانا موجها الى رئيس البرلمان اعرب فيه عن الاسف لكون الاساءات التي تعرض لها جاءت من مكان يفترض ان يكون بعيدا عن الافتراءات والاتهامات. واشار بيان هاشمي رفسنجاني الى ان النواب المتطرفين وبدلا من الاضطلاع بمسؤوليتهم القانونية بادروا وفي خطوة غير قانونية إلى استغلال منبر المجلس لكيل الاتهامات والاهانات والافتراءات والاكاذيب ضد رفسنجاني وعائلته، وبمقتضى ذلك ينبغي على الوزراء ان يثبتوا براءتهم من الاحتجاجات التي حصلت عام2009 قبل التصويت، وقد ساد الاختلاف بين الاصوليين بسبب قيام المتطرفين بخطوات غير قانونية خاصة ما يتعلق برفض اي وزير سبق له التعامل مع رئيس الوزراء الاسبق مير حسين موسوي او مهدي كروبي عام2009 وقد اعتبر النائب المعتدل علي مطهري تلك التصرفات بأنها غير عقلانية خاصة وان زعيم المعارضة مير حسين موسوي كان من الشخصيات الكبرى في البلاد وشغل مناصب قيادية في ايران، وفي اطار الخلافات داخل البرلمان توقعت مصادر برلمانية بنيل التشكيلة الوزارية ثقةلبرلمان على رغم ضغوط شديدة يمارسها متشددون في التيار الأصولي.