وضع نشطاء في المعارضة السورية من بينهم اعضاء في الائتلاف الوطني السوري خارطة طريق لتحقيق المصالحة الوطنية والعدالة «لجميع الضحايا في سوريا»، بحسب بيان اصدروه الثلاثاء. وقال البيان الذي أصدره المركز السوري للدراسات الاستراتيجية والسياسية وهو مركز مستقل غيرحكومي وغير حزبي، انه سيتم تقديم هذه الخطة بشكل تام في اسطنبول الاربعاء بحضور رئيس التحالف الوطني المعارض احمد الجربا، الا انه لم تتم المصادقة عليها من قبل الائتلاف. وقال البيان: ان الخطة تنص على «تحقيق المصالحة الوطنية عن طريق عدالة انتقالية طويلة الأمد والتي يتم من خلالها تحقيق وضمان العدالة لجميع الضحايا في سوريا». وتدعو الخطة كذلك الى «اعادة هيكلة الاجهزة الامنية وتطهيرها من المسؤولين الفاسدين. وسيتم نزع السلاح من كل الجماعات المسلحة واعادة دمجهم في المجتمع السوري».كما تشتمل خارطة الطريق على خطط للنظام السياسي في البلاد بعد سقوط نظام الاسد وتدعو الى اقامة نظام حكم في سوريا المستقبلية يكون «برلمانيا مع ضمان تحقيق التوازن بين السلطات الثلاث في مؤسسات الدولة». وتقترح الخطة ان يكون دستور 1950 «نقطة انطلاق الدستور السوري الحديث الذي سيتم تعديله وتنقيحه من قبل الجمعية التأسيسية المؤلفة من 290 عضوا منتخبا عبر انتخابات وطنية نزيهة، وسيتم الموافقة على الدستور السوري الجديد من خلال استفتاء وطني». من جهة ثانية قال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا: إن دخول عناصر من حزب الله إلى سوريا بأسلحة نوعية تستدعي تشكيل جيش وطني سوري. وقال: إن هذا الجيش ضروري للحفاظ على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.وأضاف الجربا في حديث أن هذا الجيش سيشكل، وسيحرص على ضم جميع أبناء الثورة السورية. وقال: إنه من الضروري أن يبدأ تشكيل هذا الجيش بأسرع وقت.من جانب آخر رجح غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أن يعقد مؤتمر جنيف 2 بعد سبتمبر المقبل، من دون أن يحدد تاريخا معينا.وأكد أن اللقاء الروسي الأميركي سيعقد نهاية أغسطس/آب على مستوى نواب وزيري الخارجية، ليس في جنيف بل في إحدى العواصم الأوروبية الأخرى، وذلك للتباحث بشأن مؤتمر جنيف حيث ينتظر طرح عدد من النقاط المتعلقة بالنواحي التنظيمية في المؤتمر. ميدانياً أفاد ناشطون أن المعارضة السورية المسلحة تصدت لعدة هجمات شنتها قوات النظام في ريف اللاذقية، بغية استرجاع مناطق فقدت السيطرة عليها، وقالت مصادر في قوات المعارضة إن قوات النظام تواصل محاولاتها لاستعادة القرى التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة، في ريف اللاذقية الذي يشهد معارك شرسة منذ أيام. وأضافت المصادر أن الاشتباكات استمرت في عدة مناطق. من جهة أُخرى، قالت المعارضة: إنها شنت هجوما على قوات النظام في مطار دير الزور وعلى معسكر القرميد في محافظة إدلب، في حين دهمت قوات النظام عددا من المنازل في بلدة الشيخ مسكين في درعا وأضرمت فيها النيران، وشنت غارات جوية على بلدة نوى. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية: إن عشرة أشخاص قتلوا في قصف لقوات النظام على مدرسة تحوي نازحين في قرية عين الجماجم بريف حلب، وبالمقابل قتل 20 من قوات النظام بكمين نصبته المعارضة بريف اللاذقية. وفي حماة قتل 18 على الاقل من مقاتلي المعارضة السورية الثلاثاء في معارك مع القوات النظامية، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وأورد المرصد الذي يعتمد على شبكة واسعة من الناشطين في كل انحاء سوريا ان «عدد المقاتلين (المعارضين) الذين قتلوا (في وقت مبكر الثلاثاء) ارتفع الى 18» في محافظة حماة. وقتل هؤلاء في معارك وقصف للجيش النظامي لمواقعهم ومخازن ذخيرتهم، بحسب المرصد.