الجميع يتمنى أن تكون الرقابة الذاتية حاضرة عند المواطن في جميع أمور حياته وخصوصاً نحن ننتسب إلى دين الإسلام العظيم الذي يعلي شأن الإنسان وقيمته في هذه الحياة ليكون مواطناً صالحاً لمجتمعه وأمته الإسلامية، فالمشي من مصادره المرور، فكلاهما يلتقيان في هذا المسمى الذي يقود أخيراً في كيفية طريقة ترجمته إلى سلوك سوي، فقرآننا ودسترورنا الخالد أرسى المشي من خلال الحكمة وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ، ما أروعه من قرآن رسم الكثير من الصور لكي يتم تعامل الإنسان معها لتسهم في إسعاده والآخرين، فالمرور يصب في المشي الذي تطورت وسائلة من المشي على الأرجل ومن ثم الحيوانات واستخدام السفن في البحار وبعد ذلك والقطارات والسيارات وأخيراً الطائرات في خضم هذا التطور السريع في وسائل المرور أفرزت هذه الوسائل الكثير من السلبيات ولاسيما فيما يتعلق في قيادة هذه الوسائل التي محورها الإنسان التي تعتمد عليه في قيادتها فمتى ما كان سوياً ومتقناً ومطبقاً لشروط القيادة والسلامة فيها أصبح آمناً على نفسه ومجنباً الأخطار عن غيره فقيادة السيارة التي هي جزء من وسائل المشي والمرور لم يتم التعامل معها من الكثير من السائقين فتجدهم ضاربين بعرض الحائط بالمرور وأنظمته، فقطع الإشارة والسرعة الجنونية والتجاوز يمنة ويسرة أصبح شيئاً عادياً، وفي بعض الأحيان أمام أعين المرور لأنه يعلم أن التعليمات المبلغة لرجال المرور بعدم الملاحقة إلا في حالات استثنائية ورجال المرور في جميع مناطق المملكة لهم جهود مشكورة في المحافظة على السلامة والتوعية المرورية، ولكن لديهم بعض القصور في متابعة الشوارع والميادين النائية ولاسيما في بعض أحياء مدينة الرياض مثل حي لبن والدخل المحدود والنسيم والنظيم حتى الأحياء القديمة داخل مدينة الرياض؛ والملفت للنظر أنك تجدهم في أحياء الشمال بكثافة بالقرب من المطاعم وأما لإشارات من النادر أن تجد رجل مرور عند الإشارة، ويفترض أن تكون معظم الإشارات والميادين فيها لا يقل عن رجل واحد من رجال للمرور لكي يتابع حركة المرور والحوادث التي تحصل عندها أيضاً التنبيه على السائقين الذين يقفلون بعض الممرات (يوترن) مما يسهم في عرقلة حركة المرور وعلى سبيل المثال إشارة كبري البطحاء تقاطعه مع شارع رحلة الأحرار جوار مبنى أمانة مدينة الرياضالقديم، أيضاً تواجد رجل المرور ليس الهدف ما أشرت إليه فقط، بل له دور في التوعية فيما يتعلق بتجاوز خطوط الإشارة الحمراء والمشاة ومعالجة الأعطال الفنية التي تحصل عند بعض المركبات. والله من وراء القصد،، [email protected]