احبطت السلطات اليمنية مخططا كبيرا اعده تنظيم القاعدة للسيطرة على مدينتين في الجنوب وعلى منشآت نفطية ولاستهداف غربيين يعملون فيها، وذلك في ظل استمرار الاستنفار الامني في هذا البلد تحسبا لوقوع هجمات. وذكر المتحدث الرسمي راجح بادي ان «الهدف الرئيسي للمخطط كان السيطرة على مدينتي المكلا وغيل باوزير» في الجنوب مشيرا الى ان المخطط كان يشمل ايضا منشآت نفطية حيوية بالقرب من المكلا، وهي عاصمة محافظة حضرموت. وبحسب المتحدث، فإن السلطات اليمنية تمكنت من احباط هذا المخطط الكبير «قبل يومين من ساعة الصفر» التي حددها التنظيم المتطرف في 27 رمضان، اي يوم الاثنين، وكان يفترض ان ينفذ الهجمات على المنشآت النفطية «مسلحون يتنكرون بلباس الجيش اليمني ويقومون بالتظاهر مدعين بأنهم حراس يطالبون بإكرامية رمضان»، على حد قول بادي. وذكر المتحدث ان المخطط كان ينص على أن يقوم المسلحون اولا باقتحام ميناء ضبة لتصدير النفط بالقرب من المكلا، واقتحام ميناء آخر للمشتقات النفطية في منطقة قريبة. وأضاف «لو فشل المسلحون في لسيطرة على المنشآت كانت الخطة تنص على ان يتم اخذ الخبراء الاجانب العاملين فيها رهائن». وفي جانب آخر من المخطط، كان مسلحو القاعدة ينوون شن هجوم على الانبوب الاستراتيجي الذي ينقل الغاز الطبيعي الى مصنع وميناء بلحاف للغاز المسال على ساحل محافظة شبوة المجاورة. وفي وقت سابق، اعلن مسؤولون قبليون مقتل سبعة اشخاص يعتقد انهم اعضاء في تنظيم القاعدة فجر الاربعاء في غارة شنتها طائرة بدون طيار على جنوب اليمن. وقال أحد هذه المصادر ان «غارة جوية نفذتها طائرة بدون طيار اميركية واستهدفت سيارتين تتبعان القاعدة أثناء مرورهما في بلدة نصاب في محافظة شبوة الجنوبية، مما أدى إلى تدمير السيارتين ومقتل سبعة من عناصر التنظيم».