قال مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بشقراء الشيخ ابراهيم بن عبدالرحمن الشويعر: إن مسؤولية الدعاة إلى الله عظيمة وهم خط الدفاع الأول عن الدعوة ولابد من تكثيف الجهود لتصحيح الصورة المشوهة عن الإسلام، جاء ذلك في حوار معه وفيما يلي نصه: * بداية نأمل أن تحدثونا عن أبرز المنجزات التي حققها المكتب مؤخراً؟ - بحمد الله تعالى للمكتب منجزات عديدة تتعلق بالجاليات والشباب السعودي، أما بالنسبة للجاليات فمع البرامج الدعوية والدروس العلمية أقام المكتب دوري في لعبة الكركيت بالتعاون مع نادي الوشم الرياضي بالمحافظة للجاليات الباكستانية والهندية والبنجالية والسيرلانكية حيث شكل 12 فرقة من المحافظة، وقد شاركتنا فرق من محافظات أخرى ، وكان للبرنامج قبول وحضوركبير من الجاليات المذكورة حتى كان له أثر على أهل المحافظة. أما بالنسبة لبرامج الشباب السعودي فالمكتب يقيم في كل شهرين رحلة عمرة للشباب حيث يتكفل المكتب بعمرة 50 شاباً من أهل المحافظة تتراوح أعمارهم ما بين العشرين إلى الثلاثين، ولهذا البرنامج أثر عند الشباب حيث إن التسجيل يتجاوز العدد المحدد مما يضطرنا إلى تسجيل أعداد احتياطية يكونون مقدمين في الرحلة الأخرى. ونطمح أن تتبنى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد إصدار تصاريح حج لتتمكن المكاتب من تحجيج الشباب غير المقتدر على دفع مصاريف الحج الباهظة لأجل أن تقيم المكاتب رحلات حج ميسرة رخيصة الثمن للشباب، وهذا العمل له الأثر الكبير بعد الله في توجيه الشباب الوجهة السليمة حيث تقدم له برامج دعوية مكثفة لا يجدها في الحملات التجارية. * يلحظ تزايد المقبلين على الدخول في الإسلام من العاملين في المملكة, فهل لكم دور مباشر في ذلك, أو كان ذلك من تلقاء أنفسهم وكفلائهم؟ بفضل الله تعالى ثم بجهود الدعاة في المكتب عن برامج يقدمونها للجاليات منها الزيارات في منازلهم أو البرامج الترويحية التي يقدمها المكتب والمسابقات الرياضية كانت عاملا جاذباً للجاليات غير المسلمة لحضور المكتب والتعرف على دين الإسلام وهذا العمل يشكل ما نسبته 70 % من أعداد الداخلين في الإسلام ، ويشكل ما نسبته 30 % في دخول الإسلام عن طريق دعوة الكفلاء للعمالة الوافدة عندهم وأكثر أسباب دخول العمالة الوافدة في الإسلام تنحصر في سببين مهمين وهما المعاملة الحسنة التي يتلقونها من كفلائهم وموافقة هذا الدين لفطرة الإنسان وعقله حيث شكل هذان السببان أهم الأسباب التي دعتهم لدخول الإسلام . * قلة ترجمات معاني القرآن والكتب الدينية لبعض الجاليات, هل هو بسبب عدم وجود دعاة اكفاء يتحدثون بلغات متعددة؟ أم نقص إمكانيات؟ بالنسبة لقلة ترجمات معاني القرآن والكتب الدينية فهي فعلاً قليلة وإن وجدت فهي تعرض الإسلام بطريقة غير جاذبة لا من ناحية جودة الطباعة والإخراج المبتكر ولا من ناحية المواضيع التي تؤثر في نفسية وعقل القارئ إلا في القليل منها، ولقلة الدعاة المتخصصين في الكتابة لأن ليس كل داعية مجيد للكتابة والإقناع عن طريق كتاباته. ولو تبنت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد حصر جميع اللغات وانتقاء مترجمين ودعاة متميزين في جودة العرض والإقناع لتأليف مؤلفات وطباعتها وتوزيعها على المكاتب الدعوية حيث إن أوقاف الوزارة بفضل الله تعالى بالمليارات، فلو أنشأت دارا للبحوث والترجمة يشرف عليه دعاة من أهل الفضل لمراجعة الكتب وإقرارها وإنشاء مطبعة متخصصة في طباعة هذه الكتب بإشراف الوزارة لكان ذلك فتحاً للوزارة ولمكاتب الدعوة الداخلية، وكذلك المراكز الإسلامية التي تشرف عليها الوزارة، وتكون الطباعة وتنسيق الكتاب بطريقة مميزة وعصرية. * تظل الحاجة الماسة إلى قيام المكاتب التعاونية إلى التواصل مع المجتمع, وعمل برامج مكثفة كالتحذير من المخدرات والتدخين وغيرها ... فماذا تقولون؟ هذه من الأمور الضرورية التي لابد أن تعنى بها مكاتب الدعوة ولابد أن ينصب أكثر من نصف جهود مكاتب الدعوة على أبنائنا، ولكن لصعوبة أخذ الأذن من الوزارة وللإجراءات الروتينية المملة التي تنهجها الوزارة في فسح مثل هذه البرامج هي التي دعتنا للتقليل منها ( وجهة نظر خاصة بي ولا يتحمل المكتب تبعاتها بحكم تجربتي مع الوزارة لأكثر من سبع سنوات ) أو إلغائها . * ما المنهج المطلوب الذي ينبغي أن يتبعه الداعية في تقديم الحلول والعلاج المناسب للإسهام في معالجة مشكلات وقضايا المجتمع؟ الرفق في الطرح، وإشراك المستهدفين في الحل بعد عرض المشكلة وبعض الحلول المناسبة لها. * تشهد المكاتب التعاونية إسلام كثير من الذكور والإناث من المقيمين في المملكة .. فما أغرب القصص التي شهدها المكتب لإسلام بعض المقيمين؟ لم يمر على المكتب قصص تستحق أن تعرض كأغرب القصص لكن الغالب وخاصة الجالية الفلبينية أكبر سبب في إسلامهم أن الدين الإسلامي يوافق العقل الصحيح. * ما أبرز المشروعات الوقفية التي أقمتموها, لتكون رافداً قوياً لدعم مسيرة المكتب؟ أبرز الأوقاف للمكتب :- 1- الوقف الدعوي وهو وقف أوقفه أبناء أحد التجار من المحافظة واستأجرته إحدى شركات الأجنحة المفروشة. 2- وقف المبنى الإداري وهو وقف يبنى الآن ليكون مقرا إداريا للمكتب. * ما مسؤولية الدعاة في تصحيح المفاهيم المغلوطة التي تثار ضد الإسلام والمسلمين؟ - مسؤوليتهم عظيمة في هذا الشأن فهم خط الدفاع الأول عن هذا الدين في الذب عنه وبيان محاسنه وإبعاد الصورة المشوهة التي رمانا بها الإعلام الأجير، وأجدني في هذا المقام ملزما بطرح فكرة تبني الوزارة إنشاء قناة دعوية بعدة لغات، لأنه حسب ما يردني أن بعض الخادمات أو السائقين الأندونوسيين يتابعون وبشغف برنامج تقدمه إحدى القنوات بلغة بلدهم وهو برنامج أسبوعي وطرحه تقليدي. * ما الجديد لديكم؟ ولم يعلن بعد؟ - لا يوجد بالمكتب جديد سوى المصلى المتنقل الذي تبرع به أحد التجار للمكتب، وسيكون له برامجه كاستغلاله في مهرجان المحافظة السياحي أو المناسبات التي تكون في المحافظة.