يقوم المكتب التعاوني للدَّعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بمحافظة رابغ بمكَّة المُكرَّمة حاليًا بإنشاء وقف خيري يعود ريعه للمكتب وقد تَمَّ الانتهاء من الجزء الأول وتأجيره ولا يزال العمل جاريًا في الجزء الثاني. وأفاد مدير المكتب الشيخ عبد الحميد بن محمد العصلاني -في حديث له - أن عدد الذين دخلوا الإسلام منذ افتتاح المكتب تجاوز (1500) مسلم ومسلمة من مختلف الجاليات المقيمة بالمحافظة، وقال: إن المكتب ينظِّم على مدار العام مجموعة من البرامج التوعوية منها: مخيمات دعوية، ومخيمات إفطار صائم، إلى جانب تحجيج (12) مسلمًا جديدًا سنويًّا. ورأى أن تزايد المقبلين على الدخول في الإسلام من العاملين في المملكة يرجع أولاً أخيرًا إلى فضل الله -عزَّ وجلَّ -، ثمَّ نشاط وجهود الدعاة العاملين بالمكتب، كما أن القليلين ممَّن دخلوا في الإسلام، من تلقاء أنفسهم، وكفلائهم، مرجعًا فضيلته سبب قلّة ترجمات معاني القرآن والكتب الدينيَّة لبعض اللغات إلى نقص الإمكانات المادِّية والبشرية لدى المكتب. وأكَّد العصلاني على دور المكاتب التعاونيَّة في علاج قضايا المجتمع من خلال البرامج الدعوية التي تنفذ، مبينًا أنّه تَمَّ عمل عدَّة محاضرات في مخيمات دعوية سابقة عن التدخين والمخدرات ولكن هذه البرامج قليلة وذلك لما تعانيه المكاتب التعاونيَّة من مشقَّة في إقامة البرامج لأسباب مُتعدِّدة، موصيًا باتباع المنهج النبوي في معالجة مشكلات وقضايا المجتمع، وفي سيرة الرَّسول -صلَّى الله عليه وسلَّم - ما يكون شافيًا وكافيًّا، فعلى الداعية أن يطَّلع على سيرة الرَّسول -صلَّى الله عليه وسلَّم - ويقتدي بها أولاً. وحمّل مدير تعاوني رابغ الدعاة مسؤولية كبيرة في تصحيح المفاهيم المغلوطة التي تُثار ضد الإسلام والمسلمين، فالمسؤولية كبيرة على الدعاة، وعلى العاملين بالمكتب لتصحيح المفاهيم المغلوطة التي تُثار ضد الإسلام وهي إحدى رسائل المكتب.