يركض نجومنا الكبار سنوات طويلة، يستشربون خلالها عمق التجارب والاحتكاك والخبرات اللازمة، ويزاملون أطيافاً تدريبية من مختلف المدارس، ثم ما يلبثون أن يضعوا تلك الخبرات على الرف، وينسحبوا بهدوء من المشهد الرياضي دون أن تعي المؤسسة الرياضية والأندية أنهم أمام كنوز من القدرات تختفي بألم!! * محمد الدعيع.. أفضل حارس مرمى بتاريخ الكرة السعودية لم يترك منذ العام 1989م ملعباً عالمياً لم يزأر بين خشباته الثلاث حتى أصبح عميداً للاعبي العالم في فترة سابقة، ثم انتهى بهدوء ليختفي فترة ثم يظهر داخل الاستديوهات التلفزيونية، فيما عصارة خبراته لجيل الحراس الجديد ذهبت مع الريح..! * بل حتى محاضرة صغيرة للحراس الصغار لم يقدم الاتحاد السعودي أو ناديه الهلال على إقامتها بإشراف وحضور الدعيع..!! * ماجد عبدالله.. هجر الملاعب واتجه إلى الاستديوهات.. ربما لا يحبذ التدريب، لكن قطعاً هذا الأسطورة يجب أن يكون المعلم الأساسي للمهاجمين في ناديه النصر أو من يريد أن يستغل خبراته.. الواقع أنه دفن خبراته للأبد!! * القائمة تطول.. سامي الجابر وحده من آمن بأنه يستطيع أن يقدم شيئاً فحارب وتمسك ناديه بدعمه؛ فوصل إلى مدرب لأحد أكبر الأندية الآسيوية الآن.. * لا ألوم اللاعبين فقط بل ألوم أيضاً اتحاد الكرة الذي يقف متفرجاً إزاء انهيار تلك الخبرات وعدم الاستفادة منها، في ظل استيرادنا مقالب طويلة من المدربين والمساعدين ومدربي اللياقة والحراس.. على الاتحاد أن يبني خارطة طريق، وأن يجلس مع الأندية لوضع أسسها لصالح تلك الخبرات بدلاً من تركها للنسيان..!! * ماذا لو افتتح الهلال مدرسة خاصة لحراس المرمى أو وضع الدعيع مدرباً للحراس؟.. هل ما هو موجود يضاهي ربع خبرة وقيمة محمد الدعيع.. أتحدى؟؟! * سامي الجابر فتح الباب يا اتحاد الكرة، وهيأ الأجواء.. اغتنموا الفرصة، وساعدوا لاعبينا ونجومنا الكبار.. قبل الطبع: الاكتشاف أعظم من الموهبة..!! [email protected] @msultan444 :تويتر