أثارت المواجهة المرتقبة لفريق بازل السويسري الذي يضم بين صفوفه المصريان الدوليان محمد صلاح ومحمد النني، مع فريق ماكابي تل أبيب الإسرائيلي جدلاً واسعاً داخل الوسط الرياضي المصري بين مؤيد لخوض اللاعبين هذه المواجهة بالدور الثالث التمهيدي لبطولة الدوري الأوربي مع فريقهما ومعارض لهذه الفكرة بسبب المقاطعة الرياضية للفرق الصهيونية. ومن المقرر أن يخوض بازل مواجهة مع ماكابي الصهيوني ذهاباً بسويسرا أحد يومي 30 أو 31 يوليو الجاري، علي أن يُقام لقاء الإياب بتل أبيب أحد يومي 6 أو 7 أغسطس. والفريق المؤيد لخوض صلاح والنني، مباراتي الذهاب والإياب أمام ماكابي تل أبيب، يرى بأنه لا دخل للسياسة في الرياضة، رافضاً فكرة المقاطعة، موضحاً أنه في أضيق الحدود، يمكن لصلاح والنني المشاركة في مباراة الذهاب بسويسرا، والاعتذار عن مباراة الإياب بإسرائيل، مثلما فعل أحمد حسن، لاعب وسط الزمالك، عندما كان يلعب في صفوف أندرلخت البلجيكي. أما الفريق المعارض لسفر الثنائي المصري إلى إسرائيل فيؤيد فكرة مقاطعة مباراتي الذهاب والإياب، وأن يسير الثنائي المصري على خطى الجزائري رفيق حليش، فالمقاطعة هي الوسيلة السلمية لإبداء أي عداء تجاه الطرف الآخر، بل ستكون وسيلة متحضرة لإبداء الرأي، تجاه الممارسات الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، بالإضافة إلى رفض ختم جواز سفرهما بالختم الإسرائيلي. من جانبه يري زكي عبد الفتاح مدرب حراس مرمي منتخب مصر، أن مشاركة محمد صلاح ومحمد النني مع فريق بازل السويسري أمام ماكابي الصهيوني بالدور الثالث التمهيدي لبطولة الدوري الأوربي أمراً احترافياً ولا بد منه. وقال عبد الفتاح: «أتمنى أن يسافر صلاح والنني مع بازل إلي الكيان الصهيوني وأن يلعبا ويقدما عرضاً جيداً ويرفعا اسم بلديهما، البعض يخوض في مزايدات غير صحيحة لأن هذا هو عملهما ومصدر رزقهما، وما الفائدة من هروبهما من خوض المباراة، علي العكس سيقال أننا عنصريون».