صنعاء - الجزيرة - عبد المنعم الجابري: أقر مؤتمر الحوار الوطني في اليمن اعتماد القائمة النسبية المغلقة كنظام انتخابي للدولة اليمنية القادمة، في حين يفترض أن يحسم فريق بناء الدولة اليوم الخلاف حول دين الدولة ومصدر التشريع في حال لم تتوافق المكونات السياسية الممثلة في لجنة التوفيق وهيئة رئاسة المؤتمر بشأنها بعد أسبوع من الجدل إزائها وفتاوى التكفير والتحريض أثارها التيار الديني المتشدد. ومع اقتراب مؤتمر الحوار الوطني من مرحلة الحسم وبدء إقرار القرارات المصيرية المتعلقة بهوية الدولة ونظامها الانتخابي والإداري والسلطة القضائية والتشريعية، إلا أن المؤتمر لم يقر بعد شكل الدولة بعد بانتظار مخرجات فريق القضية الجنوبية الذي يتوقع أن يطالب بدولة اتحادية فيدرالية من إقليمين شمالي وجنوبي في حين يصر ممثلو الحراك الجنوبي على إقرار حق الجنوبيين في تقرير المصير، رغم مطالبة بعض المكونات السياسية بدولة لا مركزية. وكان فريق بناء الدولة أقر الثلاثاء الماضي مادة دستورية تضمن تخصيص كوتا نسائية بما نسبته 30 % كحد أدنى في كافة الهيئات المنتخبة رغم تحفظ ممثلي حزب الإصلاح وتغيب ممثلي حزب الرشاد ذات التوجه الديني إثناء جلسة التصويت، الأمر الذي اعتبر انتصاراً للمرأة وضماناً لمشاركتها السياسية.