عاد الوضع الأمني المتوتر ليتصدر واجهة الأحداث في مصر أمس الاثنين، حيث قتل أربعة أشخاص وأصيب 28 آخرون بجروح في مواجهات عنيفة بين أنصار الرئيس الإسلامي المخلوع محمد مرسي ومعارضيه في وسط القاهرة وفي مدينة قليوب شمال القاهرة، في حين أعلنت أسرة مرسي عزمها على مقاضاة وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي. فقد قتل شخص بطلق ناري وأصيب 26 في مواجهات شهدها ميدان التحرير ومحيطه مساء أمس بين أنصار مرسي ومعارضيه حسبما أعلن محمد سلطان نائب رئيس هيئة الإسعاف بوزارة الصحة المصرية. كما لقي ثلاثة مصرعهم في قليوب شمال القاهرة وذلك في مواجهات عنيفة أعقبت قطع أنصار مرسي طريق القاهرةالإسكندرية الزراعي. وأوضح مصدر أمني أن ثلاثة قتلوا وهم محمد يحيى زكريا محمدي (15عاما) اثر إصابته بطلق ناري بالصدر ومصطفى عبد النبي عبد الفتاح (18عاما) بطلق ناري بالحوض، إضافة إلى العثور على جثة شخص سقط تحت عجلات القطار أثناء فراره من الاشتباكات وإطلاق الخرطوش. واضاف المصدر ان منطقة ميت حلفا بقليوب شهدت اشتباكات عنيفة وحالة من الكر والفر بين المؤيدين لمرسي والمعارضين له من أهالي المنطقة بعد قيام أنصار مرسي بقطع الطريق الزراعي وشل حركة المرور عليه، مما دفع قوات الأمن للتدخل لفض الاشتباكات ومحاولة فتح الطريق من جديد حيث تبادلت إطلاق الرصاص مع المحتجين وردت عليهم بإلقاء القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم. إلى ذلك أعلنت أسرة مرسي أنها بصدد اتخاذ إجراءات قانونية ضد الفريق أول عبد الفتاح السيسي قائد الجيش المصري الذي تحمله المسؤولية عن سلامته و(اختطافه). وشارك ثلاثة من أبناء مرسي في مؤتمر صحافي في مقر نقابة المهندسين المصرية في القاهرة تحت عنوان (الاختفاء القسري للسيد رئيس الجمهورية). وقالت شيماء ابنة مرسي في مؤتمر صحافي بنقابة المهندسين بالقاهرة: نحن بصدد اتخاذ إجراءات قانونية محلية ودولية ضد السيسي الذي حملته المسؤولية الكاملة عن صحة وسلامة مرسي.