بعد أن أثارت جريمة اغتيال الكاتب والمحلل السوري الموالي لنظام الأسد محمد ضرار جمو في الصرفند جنوب لبنان تساؤلات كثيرة، وأخذت أبعاداً سياسية، بينت التحقيقات الجارية في الجريمة أنها تسير في اتجاه معاكس تماماً؛ فالتحقيقات التي تجريها مديرية المخابرات في الجيش اللبناني كشفت عن خلفيات عائلية لا علاقة لها بالسياسة، وبينت أن المتهم في الجريمة هو زوجته! قيادة الجيش أكدت في بيان أنها توصلت إلى تحديد هوية الفاعلين وتوقيفهم وضبط السلاح المستخدم في الجريمة، التي تبين ألا دوافع سياسية وراءها. لكن مصادر مشرفة على التحقيق شرحت أن العلاقة بين جمو وزوجته لم تكن على ما يرام نتيجة تعدد علاقات جمو النسائية من جهة، وزياراته النادرة لزوجته سهام يونس من جهة أخرى؛ فما كان من الزوجة إلا أن قررت الانتقام؛ فاتفقت مع شقيقها بديع يونس وابن شقيقتها علي يونس على التخلص من جمو بالطريقة الآتية: وصلت سهام وزوجها إلى المنزل عائدين ليلاً من تلبية دعوة. نزلا من السيارة، وتوجها إلى باب المنزل. عندها ادعت سهام أنها نسيت حقيبتها في السيارة؛ فطلبت من زوجها إبقاء باب البيت مفتوحاً ريثما تحضر الحقيبة. في هذا الوقت دخل منفذا الجريمة بديع وعلي يونس إلى المنزل كون الباب مفتوحاً، ونفذا الجريمة، لتلحق بهما الزوجة وتظهر بمظهر الضحية المتفاجئة. وبحسب المصادر نفسها فإن منفذي الجريمة قد مثلا جريمتهما ليلاً داخل الشقة. أما الزوجة التي مشت بجنازة زوجها إلى سوريا فباتت في عهدة السلطات السورية التي أوقفتها بناء على برقية من السلطات اللبنانية بإلقاء القبض عليها.