أكد رئيس حكومة حماس في غزة إسماعيل هنية أن حكومته تتواصل مع المسؤولين المصريين من أجل دفع المصالحة الوطنية الفلسطينية إلى الأمام، مطالبًا بإيجاد بديل آخر للأنفاق الأرضية التي يهدمها الجيش المصري، والتي تربط الأراضي المصرية بغزة.. وأشار هنية في كلمة له خلال مشاركته في إفطار جماعي نظمه معهد الأمل للأيتام في غزة مساء الأربعاء إلى أن قطاع غزة يقبع تحت نير الحصار منذ أكثر من ست سنوات، وأن على الجانب المصري الذي يهدم الأنفاق إيجاد بديل لإدخال السلع والاحتياجات الأساسية لسكان قطاع غزة.. وحمّل هنية الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن ازدياد أعداد الأيتام الفلسطينيين في قطاع غزة، لافتًا النظر إلى أن «الحروب المتكررة ضد الشعب الفلسطيني والتي تسفر عن قتل عدد كبير من المواطنين؛ تتسبب في زيادة عدد الأيتام وترك الأسر الفلسطينية بلا معيل لها». وقال هنية: «سندفع عجلة المصالحة الوطنية الفلسطينية إلى الأمام، وهناك تواصل مع الجانب المصري في هذا الشأن»، مشيرًا إلى أنهم ينتظرون ما ستؤول إليه الأوضاع في مصر. وتواصل قوات الأمن المصرية هدم المزيد من الأنفاق على طول الشريط الحدودي بين غزة ومصر، وذلك في إطار عملية لم تتوقف منذ أسبوعين، إذ أكد شهود عيان فلسطينيون وصول عدد من الحفارات والجرافات التابعة للجيش المصري فجر أمس الأول الأربعاء إلى المنطقة الحدودية بين الأراضي المصرية والفلسطينية تمهيدًا على ما يبدو للقيام بعمليات هدم للأنفاق بالمنطقة المذكورة.. وتواصل قوات الجيش المصري هدم العديد من الأنفاق الأرضية أسفل الحدود مع قطاع غزة والتي تنقل المؤن والوقود ومواد البناء إلى القطاع بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض عليه منذ سبع سنوات، وكان آخر تلك العمليات التي أعلنت عنها قوات الجيش المصري هي تدمير 23 مضخة وقود داخل أنفاق للتهريب.