في أول زيارة لمسؤول أمريكي رفيع المستوى لمصر منذ عزل الرئيس محمد مرسي وصل مساعد وزير الخارجية الأمريكي وليام بيرنز إلى القاهرة، في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، يلتقي خلالها مسؤولين مصريين؛ لمناقشة ملامح خارطة الطريق التي أعلنها الجيش خلال الفترة الانتقالية الحالية. وكانت الخارجية الأمريكية قد أعلنت في بيان لها أن بيرنز «سيلتقي في القاهرة مسؤولي الحكومة المؤقتة وأيضاً مسؤولي المجتمع المدني والمؤسسات». وأضافت بأنه «سيشدد في كل هذه اللقاءات على دعم الولاياتالمتحدة للمصريين من أجل إنهاء العنف وضمان مرحلة انتقالية تقود إلى حكومة مدنية منفتحة ومنتخبة ديمقراطياً». ومنذ عزل مرسي دعت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى إجراء الانتخابات سريعاً في مصر، لكنها رفضت التحدث عن حصول «انقلاب»، مؤكدة استمرار تقديم المساعدات الأمريكية إلى القاهرة التي تناهز 1.5 مليار دولار سنوياً. من جانبها أكدت مي وهبة، المتحدثة باسم حملة تمرد، رفض الحركة مقابلة نائب وزير الخارجية الأمريكية، وليام بيرنز، وأن سبب الرفض هو عدم قبول التدخل الخارجي الأمريكي في الشؤون المصرية. وقالت وهبة: «ليس نحن من نجلس مع الأمريكان مثلما فعل الإخوان، ومطالبتهم بحماية خارجية»، لافتة إلى أن «تمرد» حركة شعبية مستمدة من الشعب، وتدعمه، ولن تقبل بأي تدخل خارجي.