يعقد قادة بلدان السوق المشتركة لدول أمريكا الجنوبية، التي تضم البرازيل وفنزويلا، قمة للتباحث في المزاعم حول قيام الولاياتالمتحدة بعمليات تجسس على الاتصالات؛ ما أثار استنكار حلفاء وأعداء واشنطن على حد سواء. ومن المفترض أن تناقش هذه المجموعة التي تضم أيضاً الأرجنتين والأوروغواي إمكان إعادة عضوية الباراغواي المعلقة، وذلك خلال محادثات في مونتيفيديو، إلا أن المنطقة منشغلة بتقارير نشرتها صحيفة «أو غلوبو» البرازيلية حول قيام وكالة الأمن القومي الأمريكية بالتجسس الإلكتروني في عدد من دول أمريكا اللاتينية، وخصوصاً حليفاتها المكسيك والبرازيل وكولومبيا، وكذلك غريمتها اليسارية فنزويلا. والتقى وزراء خارجية هذه الدول الخميس للإعداد للقمة التي سيشارك فيها رؤساء البرازيل ديلما روسيف وفنزويلا نيكولاس مادورو والأرجنتين كريستينا كيرشنر والأوروغواي خوسيه موخيكا. وصرح وزير خارجية فنزويلا إلياس خاوا بأن نظراءه اتفقوا على أن تدين السوق المشتركة لدول أمريكا اللاتينية عمليات المراقبة والسيطرة الدولية التي طورتها الحكومة الأمريكية، والتي تنتهك خصوصيات المواطنين وسيادة الدول. واعتبر وزير الخارجية البرازيلي انتونيو باتريوتا أن بوسع دول أمريكا الجنوبية التحرك ضمن أطر قانونية معينة لدى منظمات دولية دون أن يعطي إيضاحات أخرى. كما ستتم مناقشة قضية المستشار السابق لدى الاستخبارات الأمريكية إدوارد سنودن الذي تتهمه واشنطن بالتجسس، وخصوصاً أن فنزويلا وبوليفيا ونيكاراغو عرضت عليه اللجوء السياسي. وأضاف خاوا بأن سنودن لم يرد بعد على عرض اللجوء الذي قدمته بلاده، وأنه لم يتم الاتصال به منذ أن انتقل إلى أحد مطارات موسكو قبل أسبوعين، وتوارى عن الأنظار.