صرَّح مصدر إسرائيلي بأن وزير خارجية الولاياتالمتحدة جون كيري قدم مقترحاً جديداً للرئيس الفلسطيني محمود عباس لاستئناف المفاوضات، في الاجتماع الأخير الذي عقده كيري في مدينة رام الله قبل مغادرته المنطقة أمس الأول الأحد. ونقلت صحيفة هآرتس العبرية عن المصدر الإسرائيلي قوله إن المقترح الجديد من كيري يتضمن مبادئ وصيغاً لاستئناف المفاوضات، دون أن يوضح تفاصيل هذه المبادئ، لكنه أكد أن هذا المقترح تم نقاشه بتفاصيله أمس الأول بين مستشاري الوزير كيري مع مسؤول ملف المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات. هذا، ورغم الحديث عن تقدم في جهوده الأخيرة لاستئناف المفاوضات لم يفلح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في التوصل لاتفاق يقضي بعودة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى طاولة المفاوضات. وقال كيري في أعقاب لقائه مع الرئيس عباس: «اتفقنا على أننا أحرزنا تقدماً حقيقياً، لكن لدينا بعض الأمور التي يتوجب العمل عليها». مضيفاً بأنه سوف يستمر في جهوده لمتابعة الأمور التي لم تحسم بعد. وقال كيري في مؤتمر صحفي قبل مغادرته المنطقة إن نتنياهو وعباس طلبا منه العودة إلى المنطقة قريباً. بدوره قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: «هناك بعض التقدم، ولا يوجد اختراق، لكن الجهود مستمرة». ومن رام الله، هاجم رئيس الكتلة البرلمانية لحركة فتح عزام الأحمد الوساطة التي يقوم بها وزير الخارجية الأمريكية جون كيري حالياً بهدف استئناف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. وقال الأحمد في تصريح صحفي: إن الجولة المكوكية لكيري في المنطقة على مدار ثلاثة أيام «كشفت عن دور غير نزيه» للإدارة الأمريكية في ملف المفاوضات بين الطرفين. وأوضح الأحمد «كيري لا يحمل في جعبته شيئاً جديداً، ولو خطوة صغيرة، خاصة فيما يتعلق بالاستيطان أو التزام حل الدولتين». وأضاف بأن «مشكلة السلام في الشرق الأوسط قبل إسرائيل هي الإدارة الأمريكية».