يرى الأناني أن التفاني في سبيل المثل والأخلاق الفاضلة وحب الخير للغير غباء يمارسه من لا يقيمون وزنا للمكتسبات المادية، وقد ترى من ينظر بعين الاستهجان والتسطيح لمن يدفع من ماله أو جهده دون انتظار للعوائد المادية المضاعفة، وأنت في نظر هذه الفئة عندما تتبرع لجمعية خيرية أو تمد يدك لمحتاج أو تسد رمق جائع إنما أنت تمارس نوعا من السفاهة التي تستحق بموجبها أن يحجر عليك لئلا تبذر مالك هنا وهناك دون طائل. الأناني يرى أن من الحكمة أن تستغل كل شيء يمكنك استغلاله فإن دعيت إلى وليمة أو مناسبة فرح فيجب عليك أن تحسب خسائرك وأرباحك من تلبية داعيك، فإن لم تكن الدعوة أو المناسبة ستضم من تعتقد انك ستستفيد منهم فلست مضطرا للذهاب. والأناني لا يفوت على نفسه أي فرصة، فلو دعت الحاجة إلى حضور عزاء سيجني من ورائه مصلحة ما وجدته في مقدمة المعزين وربما تظاهر بالأسى والحسرة والحزن على الفقيد والذي يعلم أن لم يتظاهر به مجانا فكل شيء له ثمن حتى الدعاء الكاذب للفقيد بالرحمة له ثمن. [email protected] تويتر alimufadhi