يعمل بعض القائمين على منابر الشعر على إيهام بعض الأسماء أنهم بلغوا القمة وأن المراكز الأمامية لم تكن ولن تكون إلا لهم ولعلم جميع زملائهم أنهم لايعملون إلا لمصالحهم الخاصة ينطلق ضعاف النفوس إلى اتباع نفس النهج مع نفس الأسماء طمعا في الحصول على نصيبهم من المكتسبات المعلومة أو المتوقعة من هذا الشاعر أو ذاك وتكثر اللقاءات وأفراد الوقت من بث قناة أو أثير إذاعة أو عدد من الصفحات في جريدة أو مجلة. وفي هذه الحالة ينخدع من ليس لديه ما يستحق كل ذلك الاهتمام ويصدق ويرى نفسه نابغة زمانه برغم أنه يدفع مقابل كل ما يحصل عليه لكل من عمل له شيئا ولكن الشهرة والنجومية وإن كانت زائفة لها وقعها على النفس الضعيفة التي لايهمها إن كان ماقيل عنها صحيحا أم كذبا وقد تصل الحال ببعضهم إلى مرحلة من القناعة بالتميز والعلو والرفعة ويتغير تبعا لذلك تعامله مع جميع الناس حتى الذين أوهموه أنه فذ من أفذاذ الزمان. وقد تصل القناعة به أحيانا إلى المتلقي الذي يتهم نفسه إذا حاول عقله أن يضع مثل ذلك المزيّف بمكانه الطبيعي لأنه يصدق أغلب وسائل الإعلام التي يفترض أن تكون صادقة ولو كذب الجميع ولكن ذلك لايلبث أن يتوارى -أقصد قناعة المتلقي- حينما يبدأ الناس بتداول الحديث حوله ومن شابهه في مواقعهم ومجالسهم دون مجاملة أو محاباة. [email protected] تويتر alimufadhi