تتجه دول مجلس التعاون لتفعيل إجراءاتها لمحاصرة أتباع وأعضاء حزب حسن نصر الله في دول الخليج العربية الذين يشكّلون واجهة تجارية واقتصادية لدعم موارد الحزب، ويشكّلون خلايا نائمة إرهابية، وهو أسلوب دأب عليه المنتسبون لهذا الحزب الذي هو في الحقيقة مليشيات إرهابية تنفذ مخططات تطبخ في أروقة نظام ملالي طهران من خلال مؤسسة الحرس الثوري الذي شكِّل فيلقاً إرهابياً لتوجيه تحركات المليشيات الطائفية ومن أهمها حزب حسن نصر الله، وسيجتمع وكلاء وزراء الداخلية بدول الخليج العربية في الرياض يوم الخميس القادم لبحث الإجراءات الكفيلة بالحد من خطورة شبكات الحزب الإرهابية والمالية، وستشمل الإجراءات إقاماتهم ومعاملاتهم المالية والتجارية، وستتم هذه الإجراءات بالتعاون والتنسيق مع وزارات التجارة ومؤسسات النقد والبنوك المركزية. وتأتي هذه التحركات من قِبل دول مجلس التعاون بعد أن صعّد حزب حسن نصر الله من أعماله الإجرامية في كل من سوريا ولبنان، فبعد مشاركته في جرائم القتل والإبادة في مدينة القصير السورية، يشارك هذه الأيام في المعارك الدائرة في مدينة كلخ السورية على الحدود اللبنانية وفي ريف دمشق، حيث قتل له الجيش الحر عدداً من مقاتليه. وفي لبنان نشر حزب حسن نصر الله عدداً من ميليشياته الإرهابية في المدن والقرى السنية تحت مسمى «سرايا المقاومة» وهي الوجه الآخر لميليشيات حزب حسن نصر الله التي شاركت في المعارك التي شهدتها مدينة صيدا وفي طرابلس مع الإرهابيين العلويين في بعل محسن، ويهدف النظام الإيراني عبر ميليشيات حسن نصر الله إلى الانتشار، بل احتلال كل لبنان وفرض الأمر الواقع على أهل السنَّة في لبنان الذين لم يجدوا من ساستهم سوى الإشادة بالجيش اللبناني وبشهدائه الذين اندس بينهم مقاتلو سرايا المقاومة، في حين لا أحد ينعي شهداء أهل السنَّة بدءاً بالشيخين اللذين استشهدا في عكار ونهاية في طرابلس وصيدا التي شهدت موجة من الاعتداءات والتحرّش والإيذاء لأهل السنَّة، وأصبح كل ملتحٍ مطارداً من مخابرات الجيش المدعم بعناصر من سرايا المقاومة، ومع هذا يردد قائد الجيش أنه على الحياد وأنه لا يريد أن يواجه ميليشيات حزب الله حفاظاً على السلم الأهلي، أما ساسة أهل السنَّة فيقولون: «ما باليد حيلة، فالعين بصيرة واليد قصيرة». [email protected]