الدفاع المدني يحذر من الاقتراب من تجمعات السيول وعبور الأودية    ارتفاع الصادرات السعودية غير البترولية 22.8 %    برعاية ولي العهد.. المملكة تستضيف مؤتمر الاستثمار العالمي    بركان دوكونو في إندونيسيا يقذف عمود رماد يصل إلى 3000 متر    تهديدات قانونية تلاحق نتنياهو.. ومحاكمة في قضية الرشوة    لبنان: اشتداد قصف الجنوب.. وتسارع العملية البرية في الخيام    الاتحاد يخطف صدارة «روشن»    دربي حائل يسرق الأضواء.. والفيصلي يقابل الصفا    انتفاضة جديدة في النصر    مذكرة تفاهم بين إمارة القصيم ومحمية تركي بن عبدالله    استعراض مسببات حوادث المدينة المنورة    «التراث» تفتتح الأسبوع السعودي الدولي للحِرف اليدوية بالرياض    المنتدى السعودي للإعلام يفتح باب التسجيل في جائزته السنوية    جامعة الملك عبدالعزيز تحقق المركز ال32 عالميًا    «الأرصاد» ل«عكاظ»: أمطار غزيرة إلى متوسطة على مناطق عدة    لندن تتصدر حوادث سرقات الهواتف المحمولة عالمياً    «العقاري»: إيداع 1.19 مليار ريال لمستفيدي «سكني» في نوفمبر    16.8 % ارتفاع صادرات السعودية غير النفطية في الربع الثالث    «التعليم»: السماح بنقل معلمي العقود المكانية داخل نطاق الإدارات    صفعة لتاريخ عمرو دياب.. معجب في مواجهة الهضبة «من يكسب» ؟    «الإحصاء» قرعت جرس الإنذار: 40 % ارتفاع معدلات السمنة.. و«طبيب أسرة» يحذر    5 فوائد رائعة لشاي الماتشا    مشاكل اللاعب السعودي!!    في الجولة الخامسة من دوري أبطال آسيا للنخبة.. الأهلي ضيفًا على العين.. والنصر على الغرافة    في الجولة 11 من دوري يلو.. ديربي ساخن في حائل.. والنجمة يواجه الحزم    نهاية الطفرة الصينية !    السجل العقاري: بدء تسجيل 227,778 قطعة في الشرقية    السودان.. في زمن النسيان    لبنان.. بين فيليب حبيب وهوكشتاين !    مصر: انهيار صخري ينهي حياة 5 بمحافظة الوادي الجديد    اقتراحات لمرور جدة حول حالات الازدحام الخانقة    أمير نجران: القيادة حريصة على الاهتمام بقطاع التعليم    أمر ملكي بتعيين 125 عضواً بمرتبة مُلازم بالنيابة العامة    «واتساب» يغير طريقة إظهار شريط التفاعلات    ترحيب عربي بقرار المحكمة الجنائية الصادر باعتقال نتنياهو    تحت رعاية سمو ولي العهد .. المملكة تستضيف مؤتمر الاستثمار العالمي.. تسخير التحول الرقمي والنمو المستدام بتوسيع فرص الاستثمار    محافظ جدة يطلع على خطط خدمة الاستثمار التعديني    أسبوع الحرف اليدوية    مايك تايسون، وشجاعة السعي وراء ما تؤمن بأنه صحيح    ال«ثريد» من جديد    الأهل والأقارب أولاً    اطلعوا على مراحل طباعة المصحف الشريف.. ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة يزورون المواقع التاريخية    أمير المنطقة الشرقية يرعى ملتقى "الممارسات الوقفية 2024"    الإنجاز الأهم وزهو التكريم    «كل البيعة خربانة»    انطلق بلا قيود    تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين ونيابة عنه.. أمير الرياض يفتتح فعاليات المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة    مسؤولة سويدية تخاف من الموز    السلفية والسلفية المعاصرة    دمتم مترابطين مثل الجسد الواحد    الأمين العام لاتحاد اللجان الأولمبية يشيد بجهود لجنة الإعلام    شفاعة ⁧‫أمير الحدود الشمالية‬⁩ تُثمر عن عتق رقبة مواطن من القصاص    أمير الرياض يكلف الغملاس محافظا للمزاحمية    اكثر من مائة رياضيا يتنافسون في بطولة بادل بجازان    وزير الثقافة: القيادة تدعم تنمية القدرات البشرية بالمجالات كافة    محمية الأمير محمد بن سلمان تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش    "الحياة الفطرية" تطلق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    قرار التعليم رسم البسمة على محيا المعلمين والمعلمات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدكتور أبا الخيل يستعرض سيرة ومسيرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز في كتابه:
ww(بوح الخاطر بأصدق المشاعر عن مبادرات ومنجزات خادم الحرمين الشريفين أنموذج العطاء والأكابر)

الحديث عن شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حديث ذو شجون، وكلام متصل لا ينتهي، فببعد نظره، وحكمته، وعدله، أضحى من أكثر الشخصيات تأثيراً في العالم كما تشهد المؤسسات العالمية المتخصصة.
الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- قاد المملكة العربية السعودية لتكون في مصاف الدول المتقدمة؛ تقنياً وتعليمياً وعسكرياً ومدنياً، فنال بذلك أسمى الألقاب وأعلاها.
هذه الإنجازات والمبادرات الخلاقة له -حفظه الله- التي زينت مسيرته الحافلة والمضيئة، تناولها معالي الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ورئيس المجلس التنفيذي لاتحاد جامعات العالم الإسلامي، في كتاب فريد موسوم ب (بوح الخاطر بأصدق المشاعر عن مبادرات ومنجزات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله أنموذج العطاء والأكابر) يقع في 384 صفحة صدر في جزئه الأول ليستعرض فيه جوانب متعددة من شخصية خادم الحرمين الشريفين، وليقف على مواقفه الخالدة الداعمة للإسلام والمسلمين في مختلف أنحاء العالم.
يقول معالي د. أبا الخيل في مقدمة الكتاب: (إن من يرصد السمات الشخصية التي تميز مليكنا المحبوب من خلال لقاءاته والمناسبات التي يلتقي فيها المواطنين ويترسم في هذا الملك الإنسان الحنكة والحصافة، والنزعة العربية الإسلامية والمحبة الصادقة لشعبه ووطنه، ومع ذلك البساطة المتناهية، التي يعيش فيها مع شعبه وكأنه واحد منهم، ويحتل الوطن والمواطن سويداء القلب، فالوطن يعيش مع مليكنا كل لحظة من لحظات عمره المديد -بإذن الله- لا يرضى له إلا الصدارة، والرقي والحضارة، والأخذ بكل معطيات الحياة المعاصرة وما يضمن الأمن والاستقرار، مع الحفاظ على الثوابت والأسس التي قامت عليها هذه الدولة المباركة، ولذلك سطر التأريخ لولي أمرنا -أيده الله- بأمرين لا مساومة عليهما، الدين والوطن).ليشير معاليه إلى السبب الذي دعاه لتأليف هذا الكتاب بقوله: (وإن من الواجبات علينا تجاه ولي أمرنا أن نقوم بتسطير بعض منجزاته، وجهوده المباركة، وإنجازاته المتتالية التي ما زالت بحمد الله تظهر وتتنامى سامقة شريفة، وإن من دواعي شرفي أن أشارك في هذا الميدان الواسع ببعض الكلمات التي تعبر عن مكانة هذا الإمام، وماله من حقوق على شعبه وأمته الإسلامية والعربية).
ويؤكد معاليه أهمية موضوع الكتاب بقوله: (إنني أعترف أن البيان عاجز، والبلاغة قاصرة، والأحرف لا تفي بمكنون الفؤاد، كيف لا والمعبر عن منجزاته التي استحق بها وبجدارة التقدير العالمي عظيم من عظماء المسلمين، وإمام فذ، ووالٍ عادل، وحاكم رشيد، والحديث عن منجزاته، إلا أن رصد ذلك يتطلب مجلدات، وهذا الجانب لا يعني أن هذه المنجزات قفزة بدون مقدمات، أو عمل بدون بدايات، لأن هذه الأسرة المباركة أسرة آل سعود نهلوا من مدرسة الملك الباني -غفر الله له- ونذروا أنفسهم في خدمة الدين والوطن، ولذا فإن مليكنا -أيده الله- يسجل له التاريخ بأحرف من نور، وترصد له لغة الأرقام والمنجزات ملحمة خاضها منذ أن اختاره أخوه جلالة الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- رئيساً للحرس الوطني عام 1382ه، ليضع خبرته القيادية والعسكرية والسياسية في تشكيل وتطوير هذا المرفق الهام، ويستمر عطاء الملك الإنسان، وتبرز مواهبه وقدرته الفذة فيختاره الملك خالد بن عبدالعزيز -رحمه الله- نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء إضافة إلى رئاسة الحرس الوطني عام 1395ه، وبعد مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -يرحمه الله- بويع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- حينها ولياً للعهد ويصدر الأمر الملكي ويكون -يحفظه الله- نعم العضد والمعين، وليا ناصحا، وسندا متينا للملك الراحل -يرحمه الله- وفي يوم الاثنين 26-6-1426ه تمت مبايعته ملكاً للمملكة العربية السعودية، لتتوج تلك العطاءات، ولتتوالى الإنجازات لا على المستوى الداخلي فحسب، وإنما على كافة الأصعدة ونعيش ثمار تلك اللحمة واقعاً نتفيأ ظلاله، ونحمد الله على فضله وكرمه ونسأله أن يحفظ علينا هذه النعم من الزوال).
ويفتتح الأستاذ الدكتور سليمان أبا الخيل موضوعات الكتاب بالحديث مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين الحضارات وأتباع الأديان، ليسترسل في وصف هذه المبادرة الرائدة التي تعد إحدى المرتكزات الأساسية لفهم عالمية الإسلام والدعوة الإسلامية، مشيراً إلى أن هذه المبادرة الرائدة من قبل الملك عبدالله بن عبدالعزيز تهم المسلم باعتبار أنه جزء من هذه الأمة التي عصفت بها الفتن، وفرقتها الخلافات القومية والحزبيات.
ويؤكد مؤلف الكتاب أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- حملت على عاتقها الدعوة إلى التضامن وجمع الكلمة ووحدة الصف، ونشر الدعوة للسلم والسلام بما بوأها الله من مكانة في العالم الإسلامي، وقد عنونه ب(الحوار بين الحضارات وأتباع الأديان: مبادرات ملك الإنسانية وأمل في تعايش سلمي تسعد به البشرية)، وقد صدر د. أبا الخيل موضوعات الكتاب بهذا الموضوع لأهميته وعمقه وأبعاده الإيجابية في عصرنا الحاضر.
(ملك الإنسانية: حكمة القرار وضمان الحقوق)، ثاني موضوعات الكتاب، وتناول فيه مؤلف الكتاب شفاعات خادم الحرمين الشريفين في قضايا القتل والنزاع وما في ذلك من المصالح العديدة، والرؤى الثاقبة، والنظرات المتوازنة، التي تنظر إلى مصلحة الطرفين بعدل، المجني عليهم، والجاني وأولياؤه، ليستخلص معاليه من هذا القرار الحكيم ستة نقاط هي:
1- توسيع دائرة العفو والتناول.
2- منع صور المغالاة والمباهاة، والمتاجرة بهذه القضايا، وما يترتب على ذلك من مفاسد.
3- مراعاة مصالح الطرفين.
4- إقامة المجتمع على ما هو الأصل فيه من التسامح والعفو والتكافل.
5- منع سراية الجرائم إلى ما يناظرها أو ما هو أعظم، وهذا ما حصل في بعض الصور فتكون البداية عفواً إلى الدية، ويمتد ليكون نزاعاً وشقاقاً ربما أدى إلى القتل.
6- ما يمكن أن يحصل من استقرار الأحكام القضائية، وما يتبع ذلك من الحفاظ على الأمن والنظام.
وفي الموضوع الثالث من موضوعات الكتاب والمعنون ب(هذا هو ملك الإنسانية والسلام والرجل الشجاع الهمام)، والذي يصف فيه د.أبا الخيل مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- للسلام وبث روح التلاحم والألفة والإخاء بين العرب التي أطلقها بالقمة التي عقدت في دولة الكويت، وعن التبعات الإيجابية لهذه المبادرة الخالدة.
أما الموضوع الرابع في هذا الإصدار فقد تناول فيه المؤلف: (الإعلان عن المطلوبين خارجياً: دلالات قوية على تماسك الجبهة الداخلية، ومسؤولية شرعية وطنية)، وتناول المؤلف في هذا السياق العمل الأمني الجاد الذي أثمر الكشف عن هذه الفئة الضالة التي تنكرت للوطن لتّتبع السبل المنحرفة، ليستعرض معاليه الجهود الوطنية في مكافحة الفكر الضال، ومن بين هذه الجهود ما تقوم به جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في سبيل مكافحة هذا الفكر، وذلك من أبرز أهدافها وأهم إستراتيجياتها.
ليتطرق الدكتور أبا الخيل بعد ذلك إلى موضوع بعنوان: (نعمة التمكين من خلايا الإرهاب والفاسدين) ليستمر معاليه في بيان أهمية مكافحة الإرهاب والفكر الضال بمختلف أنواعه، وأن الكشف عن أرباب هذا الفكر ومتبعيه نعمة من نعم الله عزَّ وجلَّ التي تستحق الشكر، موضحاً في سياق حديثه عن هذا الموضوع ما يهدف إليه أهل هذا الفكر من مؤامرات دنيئة، ومساع خبيثة، لإلحاق الضرر بالبلاد والعباد وبمبادئ الإسلام الصحيحة.
ويخصص مؤلف الكتاب موضوعاً يتناول فيه مناسبة وطنية مهمة وهي ذكر بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بعنوان (ملك الإنسانية: عهد زاهر، وعطاء وافر، وإنجاز باهر، وعمر مديد بإذن الله).
وتستمر الموضوعات الوطنية في الكتاب، ليصف د. أبا الخيل مشاعره ومشاعر المواطنين بعودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -يرحمه الله- من الخارج إبان عودته إلى أرض الوطن قادماً من رحلته العلاجية بالولايات المتحدة الأمريكية.
أما جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية فقد نالت نصيبها من الاهتمام حيث خصص المؤلف إحدى موضوعات الكتاب عن هذه الجامعة الفتية التي تعد إحدى المنابر العالمية للابتكار والإبداع، منوهاً بافتتاح هذه الجامعة الرائدة وأنها تجسيد لاهتمام خادم الحرمين الشريفين بالعلم وأنه المسلك السليم لارتقاء الأمم والمجتمعات.
وبعد ذلك أورد المؤلف موضوعاً بعنوان: (المسابقة الملكية السنوية: قيام بالأصل، وتمسك بالوحي، وربط الناشئة بالأصول) وتحت هذا العنوان تحدث د. أبا الخيل عن مسابقة خادم الحرمين الشريفين لحفظ القرآن الكريم.
أما كلمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمجلس الشورى فقد نالت نصيبها من الاهتمام حيث أفرد معالي الدكتور سليمان أبا الخيل موضوعاً في هذا الإصدار للحديث عن هذا الخطاب الملكي المهم والحساس الذي يحوي في مكنونه الكثير من الدلالات والمعاني القيّمة، ويجسد اهتمام ولي الأمر بشعبه ورعيته وأن هذا الاهتمام متوارث منذ عهد الملك المؤسس -طيب الله ثراه- وحتى هذا العهد الزاهر.
ويعود المؤلف للحديث عن تصدي البلاد حكومة وشعباً للفكر الضال المنحرف ومحاصرته، ومنع أرباب هذا الفكر الظلامي من التظليل بشباب الأمة، وقد عنون ذلك ب(دولتنا دولة العدل تقضي بالحق على أرباب الفكر المنحرف).
أما ذوي الاحتياجات الخاصة فلم يغيبوا عن مؤلف الكتاب فقد تناولهم من عدة جوانب تتمثل في اهتمام خادم الحرمين الشريفين بهم وبتأهيلهم وتخصيص مراكز وطنية تهتم بشؤونهم وترعاهم، وقد تناول معاليه القرارات السامية والأوامر الملكية التي تصب في مصلحة هذه الفئة، وكان ذلك أسفل العنوان: (تأهيل المعوق وتفعيل قدراته: مسؤولية شرعية ورسالة وطنية، وأساليب مثالية).
بعد ذلك يهنئ الدكتور أبا الخيل خادم الحرمين الشريفين بمناسبة نجاح موسم الحج بعنوان: (هنيئاً لك يا ملك الإنسانية والسلام بالنجاح المتميز للحج) ليستعرض الجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية في سبيل خدمة زوار بيت الله الحرام من كل أصقاع العالم، واهتمام وحرص الملك عبدالله بن عبدالعزيز بهذه المناسبة المهمة والإيمانية.
أما اختيار خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- ضمن الأشخاص الأكثر نفوذاً في العالم فقد خصص له د. أبا الخيل موضوعاً في هذا الكتاب بعنوان: (ملك الإنسانية: استحق بكل جدارة واقتدار، وعز وسؤدد وافتخار)، حيث تناول صفات الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإنجازاته التي كانت وما تزال مثار استحسان البشر في كل أصقاع الأرض.
استهداف أرض المملكة من قبل الأعداء المغرضين لم يغب عن هذا الكتاب، فقد تحدث المؤلف عن تسلل الحوثيين إلى أرض المملكة ومحاولتهم زعزعة الأمن والاستقرار وقد رد الله كيدهم في نحورهم، وتسنم هذا الموضوع العنوان: (ماذا يريد أرباب الفتنة الحوثيين من استهداف أرض الحرمين؟).
اهتمام المملكة بكتاب الله -عزَّ وجلَّ- وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- كبير لا يوازيه أي اهتمام فهما دستور هذه البلاد ومصدر تشريع الأحكام جلها، وقد أخذ هذا الاهتمام مناحٍ عدة وكثيرة تناولها د. سليمان أبا الخيل في موضوع بعنوان: (عناية مثالية بالأصلين العظيمين من دولة الكتاب والسنة).
بعد ذلك ينتقل مؤلف الكتاب للحديث عن أسرة آل سعود وفضائلها وأن حكمها اعتمد إعلاء كلمة الله وتوحيد صف المسلمين، مستعرضاً نهج أمرائها وملوكها منذ عهد الإمام محمد بن سعود وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الملك العادل صاحب العهد الزاهر، وكان ذلك بعنوان: (أسرة آل سعود: الحكمة والإنسانية، والقيادة والريادة العالمية).
يتناول معالي الدكتور سليمان أبا الخيل دعم خادم الحرمين الشريفين لمؤسسات التعليم العالي والتي تمثل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية إحدى هذه المؤسسات العريقة والمتفانية، فقد توسعت الجامعة فاستحدثت كليات جديدة مثل: الحاسب، والطب، بالإضافة إلى المرافق الأخرى كمدينة الملك عبدالله للطالبات وغيرها من المرافق التي تخدم الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في الجامعة، وكان ذلك بعنوان: (دعم ملكي سخي وتوجيه مبارك لكل ما يثري ويفعل الدراسات والمعلومات).
تلا ذلك موضوع بعنوان: (الحمد لله على آلائه المتتابعة: مليكنا المفدى صدق الله فوضع الله له القبول في الأرض) ساق في ثناياه المؤلف نبأ تصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- للمرة الثانية تصدره زعامة العالم الإسلامي، ليكون الشخصية الأكثر شعبية في استطلاعات الرأي حول القادة الأكثر شعبية وتأييداً بين المسلمين، ودلالة ذلك على شعبية خادم الحرمين وخدمته لقضايا الأمة الإسلامية.
مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة تظاهرة ثقافية وفكرية واجتماعية وتراثية تفاعلية تعقد كل عام برعاية كريمة من قبل خادم الحرمين الشريفين، لم يغب عن هذا الإصدار فقد تحدث عنه د. أبا الخيل في موضوع بعنوان: (المهرجان الوطني.. عرض المنجزات، وإبراز المكتسبات الوطنية برعاية ملكية ورؤية عالمية).
تلا ذلك موضوع بعنوان: (مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة وحوار الحضارات.. شرف المسمى، وسمو الهدف، وعالمية الرؤية) تناول في ثناياه المؤلف افتتاح هذا المركز الفتي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وتشرفه أن يحمل اسم خادم الحرمين الشريفين.
انتقل الحديث في الكتاب إلى جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وعن الدعم السخي من قبل القيادة لها، في موضوع بعنوان: (جامعة الإمام: منارات حسية ومعنوية في مشروعات نموذجية), حيث تناول د. أبا الخيل مسيرة الجامعة وتاريخها منذ افتتاح أول معهد علمي بالرياض عام 1370ه حتى أضحت إحدى الجامعات العالمية التي يشار لها بالبنان.
إن خدمة الإسلام والمسلمين والدفاع عن قضايا الأمة تأتي في أولويات واهتمامات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- هذا الموضوع بكافة تفاصيله تناوله معالي الأستاذ الدكتور سليمان أبا الخيل في هذا الكتاب القيم تحت العنوان: (خدمة الإسلام والمسلمين في اهتمامات خادم الحرمين الشريفين -أيده الله-.. رؤية ثابتة وشواهد ناطقة) تفاصيل وشواهد حية لاهتمام قائد المملكة عبدالله بن عبدالعزيز بأمر الأمة وقد تجسد ذلك في قوله: (فلا عجب أن تجعل قيادتنا أمر الإسلام وخدمته وخدمة قضايا المسلمين من ثوابت البلاد، منذ أن قامت، وإلى هذا العهد المبارك عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله وأمد في عمره على طاعته - الذي امتلأ سجل إنجازاته الممتدة بإذن الله، وحققت جهوده بفضل الله، وأثمرت قيادته الحكيمة، وولايته الراشدة منجزات عظيمة، ورصيداً متميزاً في كل ما يخدم الإسلام والمسلمين، ويعلي من شأنهم، ويمكن لهم، سواء على الصعيد الداخلي أو العربي أو الإسلامي أو العالمي، منطلقا في ذلك من الثوابت التي قامت عليها هذه البلاد، والأساس الذي نشأت عليه منذ تأسيسها، وتحدثت أفعاله العظيمة، ومنجزاته الجليلة عن قائد إسلامي عربي فذ، وربان ماهر، لا يعرف الكلل ولا الملل، ولا يرضى إلا بحديث العمل، همه نصرة الإسلام والمسلمين، وخدمة قضاياهم فوق كل أرض وتحت كل سماء، كل ذلك بنظرة ثاقبة، ورؤى إستراتيجية متزنة، وخطى حثيثة، وانطلاقة متوثبة، وعمل دؤوب يزين ذلك ويسبقه فهم عميق لقواعد الإسلام ومقاصده وأحكامه ونوازله، ووسطيته وشموليته، وإدراك تام لتعقيبات الواقع، وتشابك العلاقات الدولية المعاصرة، ودور هذه البلاد في قضايا المسلمين، وأنها تمثل القلب في مركز الجسم الإنساني، والتهديدات الداخلية والخارجية التي تستهدف الإسلام وثوابته، وأمن هذه الديار المقدسة ومكتسباتها ومقدراتها، سواء من أعداء الإسلام، أو من بعض من ترسموا المسالك المنحرفة، والطرق الشاذة، وزين لهم الشيطان سوء أعمالهم، فأقدموا على تصرفات إفسادية، وتبنوا مبادئ منحرفة، فكانت أفعالهم رجساً من علم الشيطان، واستنزافاً لجهود المسلمين، وتشويهاً لصورة الإسلام وأحكامه، فكان تعامل خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - مع هذه الجوانب المختلفة والشائكة بمعالجات حكيمة، أتت ثمارها، وحققت أهدافها، وقلصت الفرص من المعتدين والمفسدين، وأثبتت تاسكاً ولحمتها فهم وسطية الإسلام وروحه، وأثبتت هذه المعالجات للعالم أن قيادة المملكة مصدر فخر واعتزاز، وسعادة لهذا المجتمع المسلم وللمسلمين وللعالم، لأن سياسة المملكة ومنهجها في ذلك تمثل الفهم الحقيقي للإسلام الذي يدعو إلى السلم والخير والسماحة، والتعاون الإنساني بين بني البشر ويوازن بين المصالح العامة والخاصة.
ومن هنا كان الاختيار الموفق والترشيح العالمي لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - للفوز بالجائزة العالمية، جائزة الملك فيصل في حقل خدمة الإسلام والمسلمين، وقد جاء في حيثيات قرار لجنة الاختيار والتحكيم ما هو حديث عن المنجزات التي سبقت الإشارة إليها، حيث كانت الحيثيات تقديراً لإنجازاته الجليلة، التي تمثلت - داخل المملكة العربية السعودية - في تحقيق العديد من المشروعات الرائدة العظيمة اقتصادياً واجتماعياً وفكرياً وتعليمياً وعمرانياً، وهي مشروعات تصب في مصلحة المواطنين بعامة، وذوي الدخل المحدود بخاصة، ومما شملته تلك المنجزات في المجال الاقتصادي إنشاء مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، ومركز الملك عبدالله المالي، وصندوق الاستثمار لذوي الدخل المحدود، وفي المجال الفكري والاجتماعي إنشاء هيئة حقوق الإنسان، ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وفي المجال التعليمي إنشاء الجامعات، ومن أبرزها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية التي يتوقع أن يكون لها مكانة عالمية رفيعة، وفي المجال العمراني ما أنجز في الحرمين والمشاعر المقدسة، وإنشاء مساكن لذوي الدخل المحدود من خلال مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي، أما على الصعيد الخارجي فقد تمثلت إنجازات خادم الحرمين الشريفين في الوقوف بحزم مع الحق بالنسبة لقضايا الأمة العربية والعالم الإسلامي، وخاصة قضية فلسطين، وبذل كل ما يستطاع لإصلاح ذات البين بين الأشقاء العرب والمسلمين، ومد يد العون السخية للمحتاجين من المسلمين وغيرهم، والعمل على تحقيق السلام العادل، ودعوته علماء المسلمين في مختلف فروع المعرفة لاجتماع في مكة، وضعوا فيه خطة لنهضة المسلمين، وتبناها قادة العالم الإسلامي، ووقوفه ضد الإرهاب، أياً كان القائمون به، ومناداته بأهمية الحوار بين الأديان والحضارات لتعزيز التسامح والأمن بين شعوب العالم.
والحق أن رصد هذه المنجزات جاء بصورة إجمالية تتطلبها صياغة القرارات، ولابد منها في مثل هذا المقام، لكن إذا أريد تفصيل هذا المجمل فإن لغة الأرقام تحمل الكثير والكثير من هذه المنجزات العظيمة من عظماء الرجال الذين شهد لهم القاصي والداني، والصغير والكبير والمرأة والرجل، وتلك مواهب ربانية، وفضل إلهي يمن به على من يشاء: {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}.
ولكن من الحيثيات الإسلامية الداخلية التي يستفيد منا المسلمون في جميع أقطار الأرض وتستحق وقفة أخرى، ما ذكر في المجال العمراني من منجزات عظيمة في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، حيث كان هذا الجانب من أولويات اهتمامات خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - ومتابعاته، ودعمه بل وبذله، وذلك لما لهذا من أثر عظيم في تيسير أداء المسلمين لمناسكهم، وراحتهم وطمأنينتهم، وما مشروع جسر الجمرات عنا ببعيد، ذلك المشروع الذي يعجز اللسان عن وصفه ووصف آثاره على الحجاج، يكفي في أمره أنه درأ بتوفيق الله عن الحجاج الأخطار، ووقاهم بفضل الله من الأضرار، وأصبح رمي الجمرات من أيسر مناسك الحج، ولم تسجل السنتان الماضيتان أية أضرار تذكر في هذا الجزء من أعمال الحج، ومن منَّ الله عليه بالوصول إلى هذا المشعر يقرأ في وجوه الحجاج الدهشة والاستغراب من عظمة المشروع من وجه والراحة والطمأنينة من وجه آخر، ويرى في قسمات وجوههم الغبطة بهذه النعم، وهم يلهجون بالدعاء إلى الله أن يجزل الأجر والمثوبة لخادم الحرمين الشريفين، ويجعل مثل هذا العمل الجبار في موازين حسناته فهنيئاً له بذلك، ويا بشراه بالثناء الحسن في الدنيا والجزاء الأوفى عند الله بإذن الله وفضله.
وامتداداً لهذه الأعمال الجليلة، والمنجزات العظيمة، وقياماً بالمسؤولية التي شرف الله بها خادم الحرمين الشريفين بخدمته للبيتين، وتهيئتهما للقاصدين صدر أمره الملكي الكريم بتوسعة ثالثة للحرم المكي الشريف، يتحقق بها بإذن الله عمل يخلد في ذاكرة التاريخ وتتذكره الأجيال، وتستوعب الأعداد المتزايدة من المسلمين من كافة أقطار الأرض فيصلوا إلى هذه البقاع، وتلك البطاح).
أما في الموضوع الذي جاء بعنوان: (ترجمة الوفاء في زمن العطاء لملك الريادة والعالمية والتطور والنماء) فقد تناول فيه المؤلف شواهد حية من مسيرة خادم الحرمين الشريفين وأسباب محبة الشعب السعودي له، وعن خدمته لوطنه وشعبه.
مبادرات الملك عبدالله بن عبدالعزيز السياسية التي يهدف من خلالها لوحدة الصف العربي والإسلامي حاضرة بكل تفاصيلها في الموضوع: (صوت العقل ونداء الإسلام من قيادة بلد الإسلام) حيث استرسل د. أبا الخيل في الحديث عن مبادرة خادم الحرمين الشريفين تجاه دولة العراق الشقيقة وأثر هذه المبادرة على الأمة العربية والإسلامية.
(هكذا يصنع التاريخ بأيدي العظماء) يأتي هذا الموضوع امتداداً للموضوعات السابقة التي يتحدث فيها د. أبا الخيل عن شخصية الملك عبدالله بن عبدالعزيز وعن الإعجاب العالمي بهذه الشخصية الفريدة.
بعد ذلك ينتقل مؤلف الكتاب للحديث عن قرار خادم الحرمين الشريفين بتأطير الفتوى بعنوان: (القرار الملكي: توجيهات سامية لتأطير الفتوى، وغيرة ملكية تحمي الشريعة من الأهواء) وعن أثر ذلك على المجتمع بكافة شرائحه.
يختم معالي الأستاذ الدكتور سليمان أبا الخيل كتابه (بوح الخاطر بأصدق المشاعر) بموضوع بعنوان: (مليكنا المفدى: ونحن بخير ما دمت بخير) يجسد فيه مشاعر الفرح والسرور بنجاح العملية الجراحية التي أجريت لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- وأن الفرحة عمت أرجاء الوطن، ودلال ذلك على قوة اللحمة بين القيادة والشعب الذي تلهج ألسنته بالدعاء ليل نهار لخادم الحرمين الشريفين بالصحة والعافية والتوفيق والسداد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.