أعلنت الهيئة العامة للمساحة إنتاج أربع خرائط بحرية ملاحية ورقمية وإلكترونية للمنطقة الساحلية على البحر الأحمر الواقعة ما بين شرم أبحر «شمال جدة» إلى مدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ. وأوضح نائب رئيس الهيئة للمساحة المدنية الأستاذ سعيد الزهراني، خلال كلمة له في احتفالية الهيئة العامة للمساحة باليوم العالمي للمسح البحري تحت شعار (المسح البحري «الهايدروغرافي» - دعم للاقتصاد البحري) أوضح خلال حديثه بأن الخرائط التي تم إنتاجها هي خارطة ميناء الملك عبدالله، وخارطة مدخل إلى ميناء الملك عبدالله، وخارطة جزيرة القمرية إلى رأس ظلامة، وخارطة جزيرة أم المسك إلى شرم أبحر. كما أعلن الزهراني، عن تشغيل مشروع محطات المد والجزر وعددها (12) سبعة منها على البحر الأحمر وخمس محطات على الخليج العربي وهذه المحطات توفر بيانات المد والجزر والأحوال الجوية، ويمكن للمستخدمين الحصول عليها من خلال موقع الشبكة العنكبوتية للهيئة. وأشار إلى أن الغرض من شعار المنظمة لهذا العام حث الدول الأعضاء في المنظمة على توفير كافة معلومات المسح البحري والخرائط البحرية الملاحية نظراً لكون البحار والمحيطات تعتبر من المصادر الكبرى التي تدعم الاقتصادي البحري في العالم، حيث إن أكثر من 90% من تجارة العالم تنقل عبر البحار بالإضافة إلى أنه تمثل مصدراً هائلاً للطعام، والموارد المعدنية، والطاقة والمياه، والأعشاب الطبية البحرية، وصيد الأسماك، والتجارة البحرية، وعبور السفن وغيرها من الأنشطة البحرية التي لها دور في إعانة ودعم الأفراد والأمم على بناء الثروات. ولفت الزهراني إلى أن الهيئة قامت بتنفيذ عدد من مشاريع المسح البحري على ساحل البحر الأحمر، وذلك بناءً على قرارات مجلس الوزراء وبدعم حكومتنا الرشيدة، وتمكنت من تغطية أكثر من (12,000) كيلو متر مربع على المنطقة الساحلية الممتدة من الليث إلى مدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ مستخدمة أحدث التقنيات من النظم والأجهزة مثل أنظمة الليدار المحمول بالطائرة لسبر الأعماق البحرية الضحلة وأجهزة سبر الأعماق ذات الموجات الصوتية المتعددة، وسنقدم لكم المزيد من التفاصيل عن هذه المشاريع خلال حلبة ورشة العمل التي تهدف إلى التفاعل بين الهيئة وبين الشركاء والتي سوف تعود بإذن الله بالفائدة لدعم الاقتصاد البحري في المملكة.