شهدت صالة العرض بمركز الملك فهد الثقافي بقرية المفتاحة في مدينة أبها حضوراً كبيراً وتوافداً من قبل أهالي ومصطافي المنطقة لمشاهدة الفيلم السينمائي الذي قام به مجموعة من أبناء منطقة عسير المهتمين بصناعة الأفلام.. وجاء الفيلم السينمائي تحت عنوان «هيفاء» والذي عرض لأول مرة ضمن فعاليات مهرجان أبها يجمعنا، بواقع عشرة عروض، والفيلم من فكرة وسيناريو الإعلامي محمد السريعي وكتابة النص الشاعر عبدالرحمن أحمد عسيري وإخراج محمد الراوي. وأوضح صاحب فكرة العمل محمد السريعي أن فيلم هيفاء يهدف إلى إظهار جماليات المنطقة الطبيعية والتراثية، وارتباطها بالحضارات الإنسانية كالزي والرقصات الشعبية المتنوعة باختلاف تضاريس المنطقة، مختصراً عسير الإنسان والمكان.. وأضاف: «تم إنتاج الفيلم بشكل احترافي جداً، حيث تمت صناعة الفيلم بأسلوب عصري منافس، مع الحرص على الجاذبية والسلاسة والتأثير حسب الموضوع بكل دقة، ومراعاة الحسية والشاعرية لأصناف المشاهدين والمشاهدات».. مؤكداً أنهم وضعوا كل المحتوى الدسم لمنطقة عسير على طبق إعلامي شهي يسرق الأنظار بروعة الطرح ولباقة النطق وجمال الرؤية في توصيل فكرة الفيلم. وقال كاتب نص الفيلم الشاعر عبدالرحمن أحمد عسيري إن فيلم (هيفاء) إعادة صياغة للتعريف الضوء العسيري ومحاولة للقفز فوق حواجز اللا وضوح.. وأضاف: «كتبت نص الفيلم حينما آمنت أن للطين نافذة داخل الجسد والكيان العسيري، وتحدثت فيه عن قناديل الاكتمال الموجودة في المنطقة الضاربة جذورها في أديم التاريخ»؛ وعن إخراج الفيلم وتنفيذه.. وتابع: «إن هذا العمل شارك فيه عدد من الممثلين منهم المسرحي حسن سوادي والممثل عبدالله الوائلي والفنانة أفنان فؤاد التي لعبة دور هام في العمل».. مشدداً على أن بطل الفيلم هو مكان عسير وتضاريسها وما تحتويه من جماليات.