في تجربة جديدة، اجتمع عدد من الشباب في عسير وانتجوا فيلماً سينمائياً يحمل عنوان «هيفاء» يحكي قصة الرجل العسيري ويختصر عسير الإنسان والمكان. ويعرض الفيلم ضمن فعاليات مهرجان «أبها يجمعنا»، في صالة العرض بمركز الملك فهد الثقافي في قرية المفتاحة بأبها، وسط إقبال من الجمهور. وحمل مجموعة من أبناء المنطقة مهتمين بصناعة الأفلام، على عاتقهم إنتاج الفيلم، الذي يعرض في المهرجان، بواقع عشرة عروض يومياً من الساعة الرابعة حتى الساعة العاشرة مساء. الفيلم من إنتاج شركة رامة الشمسان، صاحبة امتياز تنظيم المهرجان، وفكرة وسيناريو الإعلامي محمد السريعي، وكتب نصه الشاعر عبدالرحمن عسيري، وأخرجه محمد الراوي. وأوضح السريعي أن فيلم هيفاء يهدف إلى إظهار جماليات المنطقة الطبيعية والتراثية، وارتباطها بالحضارات الإنسانية، مثل الزي والرقصات الشعبية المتنوعة باختلاف تضاريس المنطقة، مختصراً عسير الإنسان والمكان. وقال: «تم إنتاج الفيلم بشكل احترافي جداً، حيث تم صناعة الفيلم بأسلوب عصري منافس، مع الحرص على الجاذبية والسلاسة والتأثير حسب الموضوع بكل دقة، ومراعاة الحسية والشاعرية لأصناف المشاهدين والمشاهدات». من جهته، أشار كاتب النص عبدالرحمن عسيري إلى أن الفيلم، إعادة صياغة لتعريف الضوء العسيري ومحاولة للقفز فوق حواجز اللاوضوح. وقال: «كتبت نص الفيلم حينما آمنت أن للطين نافذة داخل الجسد والكيان العسيري، وتحدثت فيه عن قناديل الاكتمال الموجودة في المنطقة الضاربة جذورها في أديم التاريخ». وعن إخراج الفيلم وتنفيذه، أوضح المخرج محمد الراوي أن الفيلم استغرق نحو ستين يوماً، مشيراً إلى أن تصوير مشاهده تم في أرجاء مختلفة من منطقة عسير بدءاً من مدينة أبها مروراً بتهائم عسير حتى البحر غرباً ووصولاً إلى شرقها في الصحراء. وتابع أن «هذا العمل شارك فيه عدد من الممثلين، منهم المسرحي حسن سوادي، والممثل عبدالله الوائلي، والفنانة أفنان فؤاد، التي لعبت دوراً هاماً في العمل»، مشدداً على أن بطل الفيلم هو مكان عسير وتضاريسها وما تحتويه من جماليات. لوحة أعلى مدخل صالة عرض الفيلم (الشرق)