تسبب غياب الجماهير في افساد حفل افتتاح دورة العاب البحر الابيض المتوسط التي تستضيفها مدينة مرسين التركية من 20 الى 30 يونيو الجاري، مما شكل ضربة قاصمة لآمال تركيا في الفوز بشرف تنظيم الالعاب الاولمبية 2020 وتقدمت تركيا بملف ترشحها لاستضافة اولمبياد 2020 لتتنافس مع مدريد وطوكيو، حيث ستفصل اللجنة الأولمبية الدولية في سبتمبر المقبل في هوية البلد المنظم للدورة. ولم ينطلق الحفل الرسمي في موعده مساء امس الاول الخميس مثلما اقره المنظمون، حيث لم يكن يتواجد بملعب مرسين الجديد سوى نحو 8 الاف مشجع على الاكثر، بمدرجات الملعب التي تتسع ل 25 ألف مقعد. وفشل منظمو الحفل في اقناع الجماهير في التجاوب معهم. وأرجع صحفي تركي رفض ذكر هويته سبب غياب الجماهير ومقاطعتها لحفل الافتتاح، الى موجة الاحتجاجات التي تشهدها تركيا لافتا الى المسيرة المناهضة لسياسة رئيس الوزراء طيب رجب اردوغان التي اقيمت بوسط مدينة مرسين امس الاول الخميس. وسبق وصول اردوغان وضيوف الدرجة الاولى الى ملعب مرسين ، تحليق مروحيات فوق الملعب تحسبا لأي طارئ. وجندت الحكومة التركية امكانيات هائلة لبناء نحو 12 منشاة رياضية وفقا للمقاييس الدولية في وقت لم يتجاوز العامين حتى تكون مدينة مرسين على اتم الاستعداد لاستضافة دورة العاب البحر الابيض المتوسط، وتكون واجهة تركيا نحو تنظيم الاولمبياد لأول مرة في التاريخ، لكن موجة الاحتجاجات المتصاعدة ضد حكومة اردوغان أربكت كل الحسابات. وتنبأ البعض بفشل دورة العاب مرسين المتوسطية، رغم ان الجزائري عمار عدادي، رئيس اللجنة الدولية لالعاب المتوسطية كشف عن نفاد تذاكر غالبية المسابقات وان اللجنة المنظمة تلقت طلبات اضافية.