لا يمكن لحضور كيانك في أي مكان أن يلقى ترحيبا دائما بدون جملة من التصرفات الخلقية الراقية وإليك منها: * من ذوقيات الزيارة أنك إذا رأيت أي تصرف غير صحيح من أحد الحضور أومن أطفالهم فلا تتدخل بل اترك صاحب البيت يحل المشكلة. * اعلم أن أهم عبارة مكونة من خمس كلمات تساعدك لتنمية علاقاتك مع الآخرين هي: ما رأيك في هذا الأمر؟ * املك من الخير في غير كبر. * السؤال عن مريضهم وعن آبائهم وأبنائهم. * من الذوق أن تعرب للآخرين عن تأييدك ومديحك واتفاقك لما يقومون به من أعمال ومهام وإن كنت غير مطلع بها ولا تهتم بشأنها فذلك يرفع من معنوياتهم ويزيد من قدرك لديهم. * تواضع في غير ذلة. * اعلم أنه من الرزانة ألا يصرخ من سقط عليه طعام ساخن ولا يغضب ولا يهيج من اتسخت ثيابه من أحدهم أو لأي عارض طرأ. * اصغ لمحدثك محاولا أن لا تسأله الإعادة. * من عدم الذوق أن تقوم بسؤال الآخرين بأسئلة تسبب الضيق للطرف الآخر وكرهه للتعامل معك كأن تسأله عن خصوصيات وأسرار لا يحب أن يطلع عليها أحد أو تسأله عن أرباحه وأمواله أو عن مواقفه أو مواقف أبنائه وإخوانه المخزية. * إذا دخلت مجلسا فاجلس حيثما انتهى بك المجلس. * أن تحرص على القول الجميل من الكلمات والترحيب الكبير بالآخرين * احذر من تعميم رأيك على الكل في شخص أو مجتمع وإن أبدى البعض موافقتك فهذا يولد استياء خفيا لسامعيك. * لتصنع حوارا ناجحا تذكر أنه ليس كافيا أن تستمع للآخرين بل يجب أن تشعرهم بذلك وذلك (بتلخيصك لكلامهم ليشعروا بالرضا لأنك فهمتهم ولأن لديهم فرصة لتصحيح أية خطاء في فهمك لهم). * ارحم الصغير واثن على عمله الصغير. * اعلم أن أهم جملة تتشارك بها مع الآخرين حينما تتسابق لأفراحهم بابتسامة فرحة قائلا: مبارك فرحت جدا لك. * كن كريما بما تستطيع وإن قل فذلك يسكنك أعلى المنازل في قلوب الناس، ولا يمكن أن ينال الإنسان محبة الناس وهو من الموصوفين بالبخل والشح. * لا تسخر من الآخرين وأحلامهم الوردية الجميلة وإن بدت لك مستحيلة. وفي الختام اعلم أنه لا أحد يولد مكروهاً أو محبوباً، نحن من ندفع الناس إلى حبنا والقرب منا أو بغضنا والبعد عنا، عبر سلوكياتنا، ومواقفنا، وأخلاقنا وتصرفاتنا، لذا انطلق وتعلم كيف تكون أفضل فكل شيء قابل للتنمية والاكتساب، يقول الرسول الكريم: «إنما الحلم بالتحلم».