في أيام الأعياد تتعدّد المناسبات وتتزايد الدعوات، ولأنها مواسم أفراح نكون فيها ما بين ضيف ومُضَيِّفْ، ولذا نهديكم هذه الومضات لضيافة وزيارة كلها ذوق: - البدء أن تعلم ماهية واجب المضيف وهو أن يجعل ضيوفه يشعرون أنهم في بيوتهم وواجب الضيوف أن يتذكّروا أنهم ليسوا في بيوتهم! - من الذوق إذا قُدِّمت لك الحلوى أن تأخذ واحدة فقط ولا تأخذ لصغارك فلعل هناك حلوى أخرى تناسب الصغار سيقدمها الضيف. - من الذوق عند الزيارات المتكررة وشبه اليومية أن تتصل على أصحاب المنزل قبل بضع ساعات من ذهابك وتسألهم إن يحتاجوا لشيء، وذلك لكي يعدّوا أنفسهم من حيث ارتداء الملابس المناسبة، وترتيب المنزل إذا لم يكن كذلك، وتجهيز ما يريدون تقديمه كواجب للضيافة. - إنْ كنت ضيفاً كن كريماً ولا تذهب بدون حلوى أو أي طعام يناسب، وإنْ كنت مضيفاً فاجعل ضيافتك متميزة وأحاديثك ممتعة. - حافظ على مواعيدك مع الناس واحترامهم فاحترامك معهم سيكون من احترامك لهم، وبالتالي سيبادلونك الاحترام نفسه. - إذا كنت ضيفاً أو مضيفاً تجنّب الحديث مع المدعوين عن غياب أحدهم والعتب عليه، فلكل ظروفه الخاصة. - لا تستأثر بأقاربك أو أصدقائك وتتحدث لهم بحديث خافت يكون ملفتاً للأنظار ويحرج شعور باقي الضيوف. - تجنَّبْ النظر للساعة أثناء تواجد أحدهم في منزلك أو زيارتك لأحدهم وإنْ كان لابد فلا يكن ذلك بحضرة الآخرين. - كن في خدمة ضيفك وتجنّب معاتبة أبنائك في حضرتهم، فإنّ ذلك يظهر مدى توتّرك بوجودهم. - لا تطل الجلوس عند زيارات التهنئة بالعيد حتى وإنْ أظهر مضيفك انبساطاً، فبمجرّد الزيارة لنصف ساعة أو أقل ثم المغادرة، ولا تنس الشكر لحسن الضيافة والدعاء بدوام الصلة واللقاءات. - التزم بذوقيات المجالس وهي أن: تخلع حذاءك وتنتبه مسبقاً لرائحة جواربك، وأن لا تجلس على مساند المقاعد ولا تفترش المقعد ولا تتربّع على الكرسي ولا تلعب في فمك أو تلمس أنفك ولا تقرض أظافرك، وإذا تصرّف أحد الجالسين بسوء فلا تعلق أو تستنكر بملامح وجهك، وتحذر من أن تستأثر بالحديث أو تتحدث لواحد من الجالسين فقط. - عند الخروج والسلام على المضيف يراعى عدم الوقوع في خطأ الابتداء بحديث مطوّل، فذلك يعطل المضيف عن القيام بواجبه نحو باقي الضيوف. - لا داعي لمصافحة الجميع قبل الانصراف، بل تكفي ابتسامة توحي بالتوديع ويكتفي بمصافحة أصحاب الدعوة وشكرهم.