عزا رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة نجران « رتل « الشيخ صالح بن إبراهيم الدسيماني، تسرُّب الأبناء والبنات من حلق التحفيظ القرآنية، إلى عدم اهتمام أولياء الأمور بأبنائهم وعدم المتابعة الجادة لهم، وجعل الحضور للحلق من النوافل وعدم توعية الطلاب بما يتعلق بالقرآن، وعدم استقرار طلاب الحلقات في المنطقة، إذ غالب طلاب الحلقات من خارج المنطقة، مع قلة الحوافز والمشجعات، والانفتاح والتقنيات الحديثة والمتطوّرة، مشيراً إلى أنّ الحلول لهذا التسرُّب يستوجب التواصل مع أولياء الأمور وإطلاعهم على مستويات أبنائهم، وتفعيل المراسلات والجوائز الفورية، والتركيز على الطلاب المستقرين في المنطقة، والتوعية عن طريق المحاضرات والكلمات والنشرات، وتسليم جوائز للطلاب الأقل غياباً شهرياً. وعلى الرغم من تأكيده على أهمية استخدام التقنية الحديثة لتحفيظ الأبناء القرآن الكريم مما يساعد على توفير الوقت والمال ونقص المعلمين.. إلاّ إنه لابد من التلقي على شيخ حافظ متقن مع الاستعانة بعد الله بتلك التقنيات الحديثة، مع الحذر من الانزلاق فيما لا يفيد. ورأى فضيلته أن المسؤولية عن ظاهرة الانحرافات الفكرية التي بدأت تتفشى في المجتمع، حصلت نتيجة الانفتاح غير المحدود وإهمال الأسرة للنشء ورفقاء السوء والجهل، والواجب طلب العلم الشرعي والاطلاع والقراءة في كتب العلماء الموثوق بهم، والتحذير من أصحاب الأفكار الضالة والمناهج الهدامة ومتابعة أولياء الأمور للأبناء وتوجيههم، لافتاً إلى دخول الجمعية في شراكات مجتمعية، والشفافية في طرح مشاريع الجمعية، وإيضاح كافة أنشطة الجمعية لمختلف شرائح المجتمع، ومشاركة الجمعية في المناسبات الوطنية. وختم رئيس جمعية «رتل « القرآنية تصريحه قائلاً : إن الجمعية تعمل حالياً على إقامة مدارس قرآنية على حساب الجمعية، والسعي للاعتماد الأكاديمي لمعهد فاطمة الزهراء، والتحضير للدورة الثالثة لجائزة الأمير مشعل لحفظ القرآن الكريم، منوهاً بالتعاون الذي تجده الجمعية من أهل البر والأخير، وقد كان أعلى تبرع وصل للجمعية من مؤسسة سليمان بن عبد العزيز الراجحي بمبلغ وقدره (452.000) ريال. الجدير بالذكر أنّ عدد طلاب وطالبات الجمعية رتل الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة نجران (2768) طالباً وطالبة.