نفى الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله حنفي رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة جدة تسرب أعداد كبيرة من طلاب المرحلة الثانوية من الحلق القرآنية، وقال إن الطلاب في هذه المرحلة يكونوا تجاوزوا حفظهم لكتاب الله أو الأجزاء التي استطاعوا حفظها وصاروا مؤهلين لدخول الجامعة، فهم في مرحلة نضج ذهني وفكري، والكثير من هؤلاء ولله الحمد تحولوا الى محفّظين، وأكّد في حديثه ل «الرسالة» لا يوجد تسرب يذكر من طلاب الحلق في جمعية جدة، ويفترض بأن الطالب حفظ القرآن الكريم قبل أن يصل إلى المرحلة الثانوية، وبعضهم سيستفيد من الدورات القرآنية المكثفة لإكمال حفظ القرآن الكريم. وعمن يتهم الجمعيات القرآنية بتفريخ الإرهاب قال «حنفي»: هذه اتهامات باطلة بلا سند ولا دليل رددها أعداء القرآن الكريم، وخاصة في بعض الدول الإسلامية وصدقها البعض، فطلاب جمعيات التحفيظ هم طلاب التعليم العام في الصباح، والتحاقهم بالجمعية خلال الفترة المسائية فقط، الجمعية تعلّم وتحفّظ القرآن الكريم فقط للأبناء، ولا يوجد منهج أسوة بالتعليم العام. وأكّد أنه لم تقبض الجهات الأمنية على أحد منسوبي حلقات التحفيظ في قضايا أمنية؛ لأن أبنائنا حفظة القرآن الكريم ضد الإرهاب، وينبذون العنف بجميع أشكاله، وسبق أن أكّد أحد المسؤوليين الأمنيين في اللقاء الرابع للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم الذي عقد في المنطقة الشرقية براءة جمعيات التحفيظ من شبهة تهمة الإرهاب، وهذا يعتبر صك براءة للجمعيات الخيرية بالمملكة عامة، وجمعيات التحفيظ خاصة. وقال إن جمعية جدة أول جمعية قرآنية ترفع شعار «جمعية بلا ورق» لأنها سخّرت التقنيات الحديثة لخدمة القرآن الكريم للوصول لأفضل النتائج لتحقيق الرؤية المستقبلية، وهي ربط كافة فئات المجتمع بالقرآن الكريم حفظًا وفهمًا وعملاً من خلال تقنية عالية، وكفاءات متميزة، وبرامج شاملة لمواكبة عصر التطور الحديث، وقد قامت الجمعية بالاستفادة الفعلية من الخدمات الإلكترونية في عدة مجالات، وحققت حلمها في التخلي تمامًا عن الورق في تعاملات الجمعية.