أوضح مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة نجران، رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم الدكتور صالح إبراهيم الدسيماني أول من أمس أنه صدرت موافقة أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله بن عبد العزيز على الرئاسة الفخرية لجمعية تحفيظ القرآن بالمنطقة. وأشار إلى تبني أمير المنطقة مسابقة الأمير مشعل لحفظ القرآن الكريم للطلاب والطالبات بالمنطقة ودعمها وذلك كل سنة، مبينّا أن الأمير مشعل بن عبدالله قدم دعما سخيا للجمعية، معربا عن شكره للأمير على ما يبذله للجمعية من جهود كبيرة وعظيمة وذلك من أجل القرآن الكريم. من جانبه، قال مدير عام جمعية تحفيظ القرآن بالمنطقة الشيخ أسعد فرحان الفيفي إن قبول أمير المنطقة للرئاسة الفخرية للجمعية وإعلان انطلاق مسابقته لحفظ القرآن الكريم من أكبر الروافد التي ستثري نشاط الجمعية وتزيد من قوته وانتشاره، وخدمته لأبناء الوطن والمسلمين عموما. وأوضح الفيفي أن عدد طلاب وطالبات الجمعية هذا العام بلغ أكثر من 2900 طالب وطالبة، مؤكدا أن الجمعية تعمل بكل جد ومثابرة على تنفيذ التزاماتها تجاه الإقبال المتصاعد على تعلم وحفظ القرآن الكريم. وأشار إلى أن الجمعية بفضل من الله ثم بدعم ولاة الأمر تمكنت حتى الآن من تخريج ما يزيد على 346 حافظاً وحافظة لكتاب الله منذ تأسيسها عام 1415، موضحا أن حلقات تحفيظ القرآن نعمة من الله على العباد وفيها تهذيب للسلوك وإصلاح للأخلاق وتزكية للأبناء وتربية للنفوس والرفقة الصالحة والصحبة الخيرة. وبيّن الفيفي أن حلقات القرآن بلغ عددها أكثر من 150 حلقة للبنين والبنات يدرس فيها أكثر من 2900 طالب وطالبة. وأوضح أن معهد فاطمة الزهراء بلغ عدد الدارسات فيه هذا العام 150 دارسة، فيما بلغ عدد الخريجات والحافظات لكتاب الله في الأعوام السابقة 196 حافظة للقرآن الكريم على مختلف مستوياتهن التعليمية ومراحلهن العمرية. وقال إن ذلك يأتي بفضل الله ثم بدعم وتشجيع الأمير مشعل بن عبدالله ثم أهل الفضل والإحسان الذين كانوا عوناً للجمعية بدعمهم ومؤازرتهم المادية والمعنوية. وأوضح الدكتور الفيفي أن الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن ما هي إلا ثمرة من ثمرات الدعم المتواصل والعطاء المستمر والتشجيع المادي والمعنوي من ولاة الأمر الذين ارتضوا كتاب الله تعالى دستوراً لهم ومنهجاً تسير على أساسه دولتنا. وقال إن الجمعية تأسست عام 1415 ويتبع لها خمسة فروع في كل من محافظة حبونا والمشعلية ويدمة وشرورة ومركز أبا السعود، وتم إنشاء إدارة الشؤون التعليمية التي تعنى بتنظيم حلقات البنين وكل ما من شأنه تعليم الطلاب القرآن. وأشار الفيفي إلى أن الجمعية أقامت أكثر من 10 حلقات للموظفين في القطاعات العسكرية والإدارات الحكومية أثناء فترة الدوام الرسمي حيث التحق بها أكثر من 150 موظفا. وأقامت العديد من الدورات التدريبية لمعلمي الحلقات، وتخصيص برنامج تأهيلي لمعلمي الحلقات يعنى بتطوير مستوياتهم في أداء القرآن الكريم. وذكر الفيفي أنه تمت الموافقة على إنشاء معهد فاطمة الزهراء والذي يعنى بإعداد معلمات لحلقات تحفيظ القرآن الكريم بالجمعية وتأهيلهن لتعليم طالبات الدور النسائية القرآن، وقد تم تأسيسه في عام 1424 /1425، وتخرج منه حتى هذا العام 196 حافظة لكتاب الله تعالى على مدار ست دفعات. وبلغ عدد طالبات الدور النسائية أكثر من 1500 طالبة يدرسن في 70 حلقة، وتخرجت منها حتى الآن 50 حافظةً للقرآن، وتم افتتاح ست دور نسائية في مبانٍ مستقلة للجمعية، إضافةً إلى 22 داراً نسائية في مدارس التعليم العام. وبيّن الفيفي أن الجمعية أقامت العديد من الحلقات في كليات التربية والكلية الصحية والمعهد التقني العالي للبنات، وكلية المجتمع لتعليم كافة منسوبات الكليات من طالبات وأكاديميات، وحصل من هذه الحلقات النفع العظيم وتحققت الثمار اليانعة. وتقيم الجمعية العديد من الدورات الصيفية القرآنية وذلك بشكلٍ سنوي بهدف اغتنام أوقات الفراغ في الإجازة الصيفية لتعليم الطالبات كتاب الله تعالى، والسعي إلى حفظ العديد من أجزائه من خلال إقامة دورات مكثفة تتراوح بين خمسة أجزاء إلى مراجعة كامل القرآن الكريم. وتقام الدورات في ست دور نسائية، وتلتحق بها 700 طالبة يتنافسن على حفظ القرآن الكريم بمختلف أعمارهن ومستوياتهن التعليمية. وساهمت الدورات في تخريج العديد من الحافظات. وأوضح الفيفي أن الجمعية أقامت دورات تدريبية في التجويد لمعلمات القرآن الكريم في مدارس التعليم العام وذلك على مدار فصل دراسي، إضافة إلى العديد من الدورات التدريبية لمعلمات إدارة التربية والتعليم، وذلك مساهمة من الجمعية في تطوير الأداء والارتقاء بمستواهن في تعليم الطالبات القرآن الكريم. وبيّن الفيفي أن الجمعية تشارك في كل المناسبات التي تحضتنها المنطقة حيث شاركت في معرض "كن داعيا" الحادي عشر الذي استضافه فرع الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بنجران، ورعاه أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله بن عبد العزيز، ووزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ. وقال إن الجمعية تضم عدة أقسام. كما يوجد 20 موظفا تلقوا العديد من الدورات التطويرية والتدريبية ومنها (فن إدارة الوقت، كيفية التعامل مع الآخرين، تقويم الأداء الوظيفي، التخطيط الاستراتيجي، كيفية تكوين فرق عمل)، إضافة إلى مشاركة الجمعية في العديد من الملتقيات والاجتماعات الدائمة التي تنظمها الوزارة حيث استفادت الجمعية من اللقاءات في تطوير الأداء والارتقاء بالجمعية إلى الهدف المنشود من تأسيسها ألا وهو تعليم الناس كتاب الله تعالى ونشره في أوساط المجتمع.