دى انفجار لغم زرعته جماعات متشدّدة بمنطقة سكنية محاذية لجبل الشعانبي غرب تونس إلى إصابة شخص أمس الثلاثاء. وهذا الانفجار هو الثاني من نوعه في منطقة سكنية بعد الانفجار الذي وقع في السادس من الشهر الجاري في قرية الدغرة بجبل الشعانبي قرب حدود الجزائر. وكان الانفجار الأول الذي هزَّ عربة عسكريَّة عادية قد أوقع قتيلين في صفوف الجنود التونسيين وأصاب اثنين آخرين. واعتبرت وزارة الدفاع الوطني طبيعة الانفجار «تحوَّلاً خطيرًا» في مواجهة الجماعات الإرهابيَّة المتحصنة بغابات وجبل الشعانبي كونه يقع في منطقة سكنية. وأفاد راديو -موزاييك المحلي- أن انفجار اللغم أدَّى إلى إصابة شخص بشظايا في رأسه وأماكن متفرِّقة بجسمه ونفوق عدد من الأغنام التي كان يرعاها بالمنطقة. وتسود حالة من الخوف والغضب في صفوف المواطنين بمدينة القصرين في ظلِّ استمرار انفجار الألغام التي باتت تُهدِّد حياة السكان. وتقوم وحدات من الجيش التونسي منذ 29 نيسان - أبريل الماضي بعمليات تمشيط وتطويق واسعة بجبل الشعانبي إثر انفجار عدد من الألغام زرعتها جماعات إرهابية وأصابت ما لا يقل عن 20 أمنيًّا وعسكريًّا. وأدَّت عمليات التمشيط إلى مقتل جنديين بانفجار لغم ومقتل ثالث عن طريق الخطأ.