بعبارة (لا يهش، ولا ينش).. قالها الرئيس الشبابي لأحدهم ومضى.. اختار لغة الإلجام بكلمة، ثمَّ ترك المشهد بِكلِّ حكمة. وهكذا هم أهل الدراية ومتمرِّسو الإدارة.. كشأن الأستاذ خالد البلطان.. ردٌ من بضع أحرف يغني عن أيِّ بيان، ولأنه يدرك اللعبة وتفاصيل هذا الأمر.. وأن كل من يقتات الأضواء يهرول ناحية التنافس بين الشباب والأهلي (ويدندن) على هذا الوتر.. فيقوم بمهاجمة الإدارة الشبابية أو القدح بالجماهيرية لينال (الشو) الذي عنه انحسر.. وجدنا الرئيس الشبابي يكتفي بردٍ (عال العال) لم يتجاوز السطر.. يعيد الأمور لنصابها ويفوت الفرصة على من حاول اقتناصها. سامي..المدرِّب أم اللاعب! وقعت الإدارة الهلالية مع ابن النادي سامي الجابر ليكون مدرِّبا لثلاث سنوات قادمة، وهو أمر جرئ من قبل إدارة الأمير الشاعر، لكن الحديث عن نجاح هذه الخطوة من عدمها أمرٌ سابقٌ لأوانه. لكن ما لفت انتباهي حيال تلك الخطوة هو انقسام التعاطي حولها ما بين اتجاه موغل في الثناء والاطناب في المديح لسامي (المدرِّب) وذلك بالاستدلال بمنجزات سامي (اللاعب)، وعلى النقيض من ذلك هناك من هاجم (المدرِّب) سامي بِكلِّ ضراوة وكأنّه لازال يسجل بمرماه ك(لاعب)! دعونا ننتظر ما سيقدمه سامي (المدرِّب) فيما هو قادم، وليضع محبو سامي أو كارهوه تجربته ك(لاعب) بعيدًا، حتَّى لا نقع في فخ الأحكام المسبقة. الشمراني.. قبل وبعد! كثرت الأحاديث والأقاويل حول مستقبل ناصر الشمراني مع فريقه، فتطايرت الأنباء من هنا وهناك حول انتقاله، ودار همسٌ مسموعٌ حول شراء اللاعب لعقده، حتَّى اكتظت الصُّحف بالأخبار المختلفة حول الأمر وحقيقته. فما كان من الإدارة الشبابية إلا إصدار بيان عبر جوال النادي يوضح الحقيقة ويقطع دابر الشائعات ويسكت كل تلك الأصوات المتضاربة، ولذا فالحديث عن خلاف ما ورد في البيان هو بظني مضيعة للوقت إلا إن جد جديد. لكن ما أريد قوله عن ناصر الشمراني (ذو الثلاثين ربيعًا)، أنَّه أحد أهم المهاجمين في العقد الأخير والأرقام لا تكذب، لكنِّي أرى أنَّه مهما قدم للشباب من خدمات وأسهم بمنجزاته، فإنَّ ذلك مقارنة بما قدم النادي له.. قليلٌ جدًا، يكفي أن أقول: أين كان ناصر الشمراني قبل الشباب، وماذا أصبح بعد الشباب؟! يحيى.. المدفوع والعائد! استقطبت الإدارة النصراوية اللاعب الاتفاقي الشاب يحيى الشهري بعقد هو الأضخم بتاريخ الكرة السعوديَّة، فارتداء اللاعب للفانيلة الصفراء كلف مسيري العالمي مبلغًا وصل ل(52) مليونًا، أيّ ما يقارب ال(14) مليون دولار.. (ما شاء الله تبارك الله).. أغلب المؤيدين للتوقيع تحدَّثوا عن ندرة صنَّاع اللعب.. وختموا بعبارة: (الغالي سعره فيه).. ولكن المستجلي للحقيقة يكتشف أن اللاعب الشاب لم يصنع طوال الموسم الرياضي سوى خمسة أهداف.. بمعدل كل 5 مباريات هدف.. وهو بظني معدل ضئيل مقارنة بالمبلغ المدفوع والعائد الذي يبحثُ عنه صنَّاع القرار بالبيت النصراوي.. بل المذهل باحصائيات اللاعب.. أن الأسطا وحمدان الحمدان وجهاد الحسين (ليسوا بصنّاع لعب) يتقدمونه بالترتيب صناعةً للأهداف! عمومًا أختم بهذه المعلومة.. يكفي أن أقول: إن أفضل لاعب آسيوي لمرتين وأعني هنا الأوزبكي (جيباروف) وهو أيضًا صانع لعب.. وقع مع اللَّيث لثلاثة مواسم ب(8) ملايين دولار فقط.. وعليكم بعد ذلك الحكم! استفهامات!! - عماد الحوسني.. أعجز حقيقةً عن تفسير إصراره على ألا يجدّد عقده سنويًّا سوى لعام واحد فقط.. لكن إبداعه الذي لا يظهر سوى آخر الموسم ولشهرٍ أو شهرين ربَّما يفسر الأمر! - لجنة الحكَّام تختار ثلاثة حكَّام ساحة ومثلهم مساعدون للأفضل في الموسم.. وتقوم بتكريمهم.. العجيب أن المختارين من أكثر من ارتكب أخطاء في الموسم.. ولعل آخرها نهائي الأبطال.. ولا أدري صراحةً أيّ رسالة توجهها لجنة الحكَّام لبقية حكامها بعد هذا التكريم؟! - علي كميخ النصراوي.. وبمعيته الشبابي عبد الرحمن الحمدان.. والهلالي ماجد العلي.. ولاعب الرياض السابق ماجد الغانم.. إلى الفيصلي الأردني في رحلة تدريبيَّة متنوّعة تُؤكِّد ألا فرق بين الانتماءات.. رحلة تستحق كل الدعم.. ولكن للأسف وجدنا هنا من يلزم تجاه العقد وحقيقته.. لماذا؟! تويتر: @sa3dals3ud