توصلت الإدارة الشبابية إلى اتفاق مع نظيرتها في الهلال يقضي بنقل خدمات مهاجمها ناصر الشمراني إلى صفوف الفريق "الأزرق" مقابل 20 مليون ريال خلاف حصة اللاعب، في خطوة هلالية مفاجئة وضعت حدا للأنباء المتواترة طوال الأيام الماضية عن رحيل الشمراني إلى أحد أندية الغربية، وتحديدا الأهلي بعد تفاقم المشاكل بينه وبين مدربه البلجيكي ميشيل برودوم. وتلقى الرئيس الشبابي خالد البلطان، اتصالا هاتفيا من المدير الفني للهلال سامي الجابر يستفسر خلاله عن إمكانية انتقال اللاعب وشراء عقده، وتلقى موافقة البلطان على بيع عقده في حال وصول العرض المناسب، محددا إياه ب25 مليون ريال، قبل أن يعاود الجابر اتصاله ويقدم عرضاً ب18 مليون ريال خلاف حصة اللاعب، بيد أن مفاوضات واتصالات مستمرة بين الطرفين انتهت إلى الاتفاق على مبلغ 20 مليونا كحصة لنادي الشباب مقابل التنازل عما تبقى من عقد الشمراني "سنتان"، فيما أشارت مصادر إلى أن حصة اللاعب من الصفقة ستكون 5 ملايين ريال عن كل عام بعقد يمتد لخمس سنوات. وكشفت مصادر خاصة ل"الوطن" أن اتصالا مبدئيا جمع الشمراني بالجابر أبدى فيه الأول استعداده لتمثيل الهلال بداية من منافسات الموسم الجديد، مؤكدا قدرته على خدمة الفريق، وإثبات جدارته على ارتداء القميص "الأزرق"، مما دفع الجابر للبدء في المفاوضات رسميا مع الرئيس الشبابي. وكان المركز الإعلامي بنادي الشباب بث أمس رسميا خبر تلقي الإدارة الشبابية عرضا رسميا من الهلال وأن الإدارة الشبابية تدرسه وستبت فيه بصورة عاجلة. وكانت "الوطن" كشفت منذ أسابيع عن وصول نادي الشباب إلى طريق مسدود مع الشمراني، وذلك بعد أن رفض الأخير الاعتذار لبرودوم أو الاستمرار في الشباب تحت قيادته، في المقابل طالبت الإدارة الشبابية بمبلغ لا يقل عن 20 مليون ريال لتحقيق رغبته بالرحيل أو الاعتذار للمدرب، وتقريب وجهات النظر بين الطرفين للاستمرار في صفوف الشباب. وحاول الشمراني إقناع المسؤولين في نادي الأهلي بشراء عقده أو تأمين المبلغ ليتكفل بشراء المتبقي من عقده، بيد أن الإدارة الأهلاوية رفضت ذلك بعد أن رأت أن المقابل المادي مبالغ فيه جدا، خاصة وأن عقد اللاعب لم يتبق فيه سوى موسمين. يذكر أن الشمراني دخل منتصف هذا الموسم مناوشات مع برودوم ظهرت نتائجها بوضوح في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين أمام الاتحاد، والتي خسرها الشباب 2 /4، حينما وجه اللاعب بعد تسجيله لهدفين في المباراة حركات استفزازية تجاه برودوم.