يتحدثون عن الليث أكثر من فرقهم حتى أصبح (بدراً) في جل حواراتهم و(قانوناً) يجب أن ينتهك في كل برامجهم وأعمدتهم، يلمزون ويهمزون، ويتربصون بصغائر الأمور التي تحدث فيه، لينسجوا بخيالهم حوله الإشاعات ويفبركوا ناحيته الأكاذيب، ثم يمرروا أحقادهم ناحية البطل ورجاله، وبعدئذ يدّعون الحياد، ويحاولوا أن يقنعونا بسلامة طرحهم، ذلك الطرح المفضوح الذي لا يحتاج رجل (سوبر) ليكتشفه، فهو يبدأ عادة وينتهي بذات الاسطوانة: الشباب ليس كبيراً! - نعم الشباب ليس كبيراً، لذلك لو أجرينا جرداً للبرامج الذي تتحدث عنه وعن إدارته ولاعبيه، لما وجدنا سوى برنامج أو (اثنين)! - نعم الشباب ليس كبيراً، لأنه هبط لدوري الدرجة الأولى، والكبار لا تهبط، ولا عزاء لليوفي (مجندل) الفرق الإيطالية ومتصدرها فسيظل (صغيرها)، لأنه هبط شأن الليث. - نعم الشباب ليس كبيراً تاريخياً، فعراقة التأسيس لا تشفع له، فالكبار فقط هم من سبقوه بالتاريخ أو أتوا بعده تأسيساً بعشرة أعوام، أما ما بينهما فليس عريقاً! - نعم الشباب ليس كبيراً جماهيرياً، فالمطلوب (أربعة)، أما من حصل على الخامس حسب موقع إحصائيات الدوري السعودي العام الماضي متقدماً على بقية الأندية (147) في وطني، فهو ومن بعده صغار! - نعم الشباب ليس كبيراً بطولياً، فحصوله على جميع البطولات ما بين محلية وخليجية وعربية وآسيوية هذا ليس صنيع الكبار، فالكبير يجب أن يكتب على سطر ويقفز أسطرا ولسنوات! - نعم الشباب ليس كبيراً، فكيف يتجرأ على ذلك وهو صاحب الترتيب الرابع بعدد البطولات، فالكبار معادلتها هنا ستختلف لتكون فقط لأصحاب المراكز الثلاثة الأولى بمعية الخامس تتويجاً! - نعم الشباب ليس كبيراً قارياً، فلم يحقق سوى بطولة آسيوية وحيدة، فيجب أن تكون كبيراً للقارة ب(التزكية)! - نعم الشباب ليس كبيراً محلياً، فالصغار وحدهم من يحصلون على أطول دوري وبلا هزيمة، أما الكبير فيزهو بأطول مدة ابتعاد عن الدوري وفرحته! - نعم الشباب ليس كبيراً، فلم يحصل على الدوري سوى ست مرات، يا لسخرية! فقط ست مرات، فالكبار ليصنفوا بهذا المسمى يكفيهم لقبين من سنة (الغبار)! - نعم الشباب ليس كبيراً، فكيف يجرؤ على انتحال هذه الصفة وهو لم يحصل بآخر عقدين سوى على 21 بطولة، والمضحك بالأمر أنها العدد الإجمالي لبطولات أحد الكبار! - نعم الشباب ليس كبيراً تسويقياً، فلم يحصل سوى على الترتيب الخامس في أكثر المبيعات بمتجر هيئة دوري المحترفين (قيمي) وبفارق أقل من 5% عن أحد أندية الضجيج! - نعم الشباب ليس كبيراً، فلم يصنف من الفيفا كأكثر الفرق إمداداً للمنتخبات في كأس العالم 94م، ولم يكن لاعبوه هم الأكثر تواجداً وحضوراً وبصمةً في المشاركة الأجمل للأخضر! - نعم الشباب ليس كبيراً، وتصنيفه ال100 على العالم والثالث على آسيا قبل أسبوع، كانت مجرد مزحة من موقع (فوتبول) المتخصص بإحصائيات الأندية! - نعم الشباب ليس كبيراً، فمنجزات لاعبيه الفردية من أفضل لاعب آسيوي أو عربي أو تكرار هداف لأعوام، كلها كانت نتاج علاقات شخصية و(حب خشوم)! - لا أدري هل أزيد أم اكتفيتم؟! وهل لازال لديكم شك بأن: الشباب ليس كبيراً، فبظني بعد كل ما سبق من ومضات بسيطة على شيءٍ من منجزات الليث، أرى أنه يجب علينا إما أن نعيد تعريف الكبار أو (تحديث) عقول مردديها! أخيراً، لو كانت البطولات الكروية بالتاريخ - حسب منطقهم الأعوج - لما نافس بلاد الفراعنة مصر تتويجاً، سوى بلاد الإغريق اليونان، ولو كانت البطولات بالجماهير وكثرتها لرأينا نهائي كأس العالم بين الصين والهند، ولما نالت البرازيل وإيطاليا والإسبان سوى فتات البطولات! رفقاً بعقولنا يا هذا، فتصنيف على أنغام (منصور) يا الأخضر، لم يعد ينطلي على أحد، وثوب الكبار لم يعد حكراً لمقاييسك الخاصة أنت ومن هم على ذات رؤيتك، فالوعي تنامى، والحقيقة لم يعد يحجبها غربال تعصب أو جعجعة فم! من يحمي الحكام؟! مع تكرار الاعتداءات على الحكام في أكثر من مباراة حتى أصبح الأمر ملحوظاً ولا أريد أن أقول ظاهرةً، أرى أنه يجب أن يدرس أسباب ذلك فهل مستوى الحكام له دور أم أن الأنظمة والقوانين هشت بحيث كل لاعب يمكن له أن يتجاوزها ولا يجد رادعاً لهكذا تصرف، لست خبيراً بالتحكيم ولا بصيراً بأموره، لكني أتمنى أن يلقى الأمر هذا عناية المسؤولين ولا يتم التهاون به قبل أن يستفحل، وحتئذ - ومع هكذا جو عام - أخشى أن أرى حكامنا في القادم من مباريات وقد استبدلوا صافراتهم ب(عجره) أو يصطحب كل واحد منهم (بودي قارد) لحمايته! قالوا تعيرنا أنا قليل عديدنا..... فقلت لها إن الكرام قليل تويتر: @sa3dals3ud