صنعاء - عبدالمنعم الجابري - الجزيرة: يفتتح الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اليوم السبت أعمال الجلسة العامة النصفية لمؤتمر الحوار الوطني، بحضور المبعوث الدولي إلى اليمن السيد جمال بن عمر وأمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف الزياني الذي وجهت له الأمانة العامة للمؤتمر دعوة رسمية للمشاركة في الجلسة الافتتاحية. وتستمر الجلسة العامة 14 يوماً يتم خلالها مناقشة التقارير النهائية التي رفعت من فرق الحوار التسع حول القضايا المنظورة أمامها وخاصة قضية صعدة والقضية الجنوبية وشكل الدولة وكتابة الدستور الجديد. وأوضح الأمين العام لمؤتمر الحوار الدكتور أحمد عوض بن مبارك في تصريح ل «الجزيرة» ان الأمانة العامة استكملت كافة الترتيبات لعقد الجلسة العامة ، والتي اعتبرها محطة مفصلية وإحدى أهم مراحل المؤتمر كونها ستستعرض وتقر التقارير التي أنجزتها فرق الحوار خلال الشهرين الماضيين. إلى ذلك أقرت لجنة التوفيق المشكّلة من قبل الرئيس هادي لغرض حل الخلافات وإزالة التباينات بين المكونات السياسية إزاء بعض النقاط الخلافية التي لم يستطع المتحاورون الوصول إلى قرارات توافقية بشأنها، أقرت استضافة عدد من الشخصيات الاقتصادية والسياسية الدولية ومنهم رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد ووزير خارجية تركيا أحمد اوغلو ورئيس مركز الشفافية الدولية لإلقاء محاضرات واستعراض أبرز التجارب الدولية في التنمية أمام المتحاورين اليمنيين . ويؤكد مراقبون سياسيون ان مسيرة الحوار اليمني خلال الشهرين الماضيين لم تكن مفروشة بالورد ، بل طغت الخلافات السياسية والأهواء الشخصية على قناعات المتحاورين ووصلت حد العراك وتبادل الألفاظ النابية ، كما شهد المؤتمر عشرات الوقفات الاحتجاجية والتي باتت شبه يوميه وتسببت في عرقلة وتعليق الحوار لأكثر من مره. وكانت فرق الحوار التسع أقرت تقاريرها النهائية للمرحلة الأولى من الحوار والتي جاءت على شكل قرارات وتوصيات ومبادئ عامة يمكن تضمنيها في الدستور الجديد للبلاد.