أولاً: يعتز أبناء المملكة العربية السعودية حاضرة وبادية من كل أبناء المناطق والقبائل بتاريخ الحرس الوطني منذ إنشائه في عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- عام 1368ه الذي أمر بإنشاء مكتب الجهاد والمجاهدين ليكون نواة الحرس الوطني ثم طُوِّر عام 1374ه ليواكب المرحلة التي تعيشها المملكة حيث صدر أمر ملكي بتشكيل الحرس الوطني في سائر أنحاء المملكة.(*) كما أن (مهمة الحرس الوطني) هي دافع اعتزاز وطني لكل محب لوطنه وعلو شأن هذا الوطن وأمنه وتفرُّد قيمة هذا الوطن السياسية، والاقتصادية، وغيرها على كل الصعد المشرفة للمواطن والوطن في آن واحد إذا ما علمنا أن من تعريفات - (مهمة الحرس الوطني): يقع على عاتق الحرس الوطني مهمة مساندة وزارة الداخلية وفروعها فيما يخص المحافظة على الأمن الوطني ومكافحة الإرهاب وحماية المنشآت الحيوية والحساسة والمساندة في إنفاذ الخطة الأمنية لمواسم الحج وما يصدر لها من مهام وواجبات تقتضيها المصلحة العامة، ويمتلك الحرس الوطني عددا من الوحدات المكونة للمنظومة القتالية المطلوبة في الحرب والتي تقع على عاتقها مساندة الدفاع في الدفاع عن المملكة العربية السعودية ومكتسباتها ومقدساتها وتسند له أدوار في وقت الأزمات الطبيعية كذلك. كما أن الحرس الوطني يساهم في النشاطات الثقافية والإنسانية ويعمل ضمن منظومة مؤسسات الدولة فيما يحقق الصالح، أما إنجازات الحرس الوطني فلا تغيب عن ذاكرة كل وطني مخلص ولعل أبرز الأدلة في حرب تحرير الكويت في عام 1991م ودور الحرس الوطني المشرف لتاريخ الوطن في تحرير الخفجي، وأنتقل بعد ذلك (لجزئية هي محور حديثي هنا وهي): الحراك الثقافي والفكري داخل المملكة وعلى المستوى العربي والإسلامي والعالمي، إلى جانب إظهار بعض الجوانب التاريخية والتراثية من تاريخ المملكة، وذلك بغرض تعريف الأجيال الحالية -وتمثَّل ذلك- بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) الذي يقف وراء نجاحاته التراكمية المتلاحقة الرجال الأوفياء الأشاوس بهممهم وعزمهم وقدراتهم وخبراتهم وعلى رأسهم سيدي صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني -أطال الله عمره وأدام عزه-. يقول الأمير الشاعر خالد الفيصل مجسداً اعتزاز الجميع بدور من أدوار -وزارة الحرس الوطني- المتعددة: جيشنا (والحرس عقب الله حمايه) كل قرمٍ من العوجا نماري به ثانياً: استناداً لكل النجاحات المتلاحقة لوزارة الحرس الوطني في الحراك الثقافي وتحديداً الأدبي منه فيما يخص جزئية الأدب الشعبي الذي يمثل الشعر الشعبي أحد أبرز تفرعاته، ولأهمية دور القصيدة التي كانت منذ الأزل تمثل -وزارة الإعلام- لمئات السنين، فإن -الأمن الفكري- يحتم ضم الشعر الشعبي -وعلى وجه الخصوص الرسمي منه- كقصائد المناسبات الوطنية وأمجاد الوطن- وإبراز الملامح المشرفة للمجتمع السعودي ومكارم الأخلاق التي يقتدى بها بحيث -توظَّف كما يجب- بإشراف جهة رسمية لها خبرتها ومهنيتها وتجربتها الموثقة وكذلك غطاؤها العصي على (الأيدلوجيات المعادية الموظَّفة التي تخترق التراث وغيره كوسيلة لغايات، والتوجهات التي تبني ولا تهدم والمصالح الضيقة الذاتية على حساب حضارة الوطن وتاريخه الثقافي)، ويرى الكثيرون أن وزارة الحرس الوطني بخبرتها الطويلة في هذا المجال هي من يُفترض -إناطة هذا الدور الكبير والمهم بكل بها- فبنظرة استشرافية وباختصار فإن شعبية الشعر الشعبي الكبيرة تشكل دوراً كبيراً عند بعض من ينهل من ثوابت هذا الشعر في ثقافته سواء في تصوير الواقع أو في (صور أوجه هذا الواقع بل قد تكون قناعته الاستشرافية لما يصوره الشاعر بالغة الأهمية) إذ كان الأجداد والآباء غالباً ما يستقون نهجهم في الحياة من خلاصة تجارب من سبقوهم ومن نصوصهم الشعرية، ثم أن جهود الاهتمام بالشعر (متفرقة هنا وهناك وكلٌ يغني على ليلاه) ولابد من إستراتيجية للحضور المجدي للشعر وتوظيف آليات هذا الحضور بمثالية تؤدي إلى نتائج هادفة حيث لا زالت السلبية مرصودة وهزيلة في بعض الأمسيات والمهرجانات التي لا تسمن ولا تغني من جوع وهذه إشكالية بحد ذاتها، وإذا ما فعَّلنا نص مقولة: (وبضدها تتميز الأشياء) فإن ما قدمته وزارة الحرس الوطني في أوبريت واحد من أوبريتات الجنادرية يعادل في قيمته ومضمونه وإيجابية أهدافه كل ما سواه خارج أسوار نشاطات وزارة الحرس الوطني -وهذا غيض من فيض- بدليل إظهار الوجه الوطني المشرِّف لثقافة الوطن وحضارته وأمجاده عبر كل الأوبريتات التي كتبها نخبة شعراء الوطن بالشعر (الفصيح وصنوه الشعبي)، وعلى سبيل المثال لا الحصر الأمير الشاعر خالد الفيصل والأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن والدكتور الشاعر غازي القصيبي والدكتور الشاعر صالح الشادي وغيرهم من المبدعين. - ويكيبيديا، الموسوعة الحرة.