مطبخ القرارات في الأندية الجماهيرية يعيش تحت الضغط خصوصاً في الأزمات وهنا يكون للخبرة والتروي والاستشارة دور كبير في نجاح هذا القرار أو ذاك.. القرارات التي تُبنى على رؤية إدارية ذات خبرة وتدعمها نظرة فنية ثاقبة لا شك أنها عوامل مساعدة للوصول للقرار الصح وتكون نسبة الخطأ فيه ضئيلة مقارنة بغيرها من القرارات التي يتم اتخاذها تحت تأثير العاطفة أو ردة فعل غاضبة مما يزيد في نسبة الخطأ في القرار. الأندية السعودية تتأثر قراراتها كثيراً بالضغط الجماهيري وهو عامل تسبب في اتخاذ الكثير من القرارات الكوارثية التي تسببت في خسائر مالية وفنية على حد سواء وبطريقة بعيدة كل البعد عن العمل المؤسساتي المنظم. في موسم 2013م كان قرار الإدارة الاتحادية بتجديد الفريق وتسريح النجوم هو القرار الأبرز والأجرأ في تاريخ الأندية السعودية وبعد فوز الفريق بكأس الأبطال اقتنع الجميع بأن القراركان صحيحاً لأنه اتخذ بطريقة صحيحة من الناحيتين الإدارية والفنية رغم المعارضة الشرسة التي واجهت الإدارة. آفة الكرة السعودية هي العاطفة التي أثرت بشكل سلبي على الكثير من القرارات وتسببت في وقف بعضها ومتى ما تخلص الجميع من العوامل السلبية المؤثرة على القرارات المفصلية فإن نسبة الخطأ تكون أقل بكثير. القرار الذي اتخذته الإدارة الهلالية بتكليف الكابتن سامي الجابر مدرباً للفريق هو أيضاً يندرج تحت بند القرارات الجريئة والتي تواجه معارضة شرسة لكن عندما تُتخذ بعيداً عن ردود الأفعال فإنها تكون قرارات إيجابية وقرار الجابر واحد منها.. أبرز معايير نجاح أي قرار هو أن يُتخذ في الوقت المناسب وأيضاً تهيئة المناخ الذي يساعد على نجاحه فعلى سبيل المثال قرار نجاح تعيين الكابتن سامي الجابر مدرباً للهلال مرتبط بعوامل عدة منها الدعم المعنوي من الجماهير والشرفيين وأيضاً تقبل واقتناع اللاعبين به، والأهم من ذلك تأمين كل طلباته وخصوصاً العنصر الأجنبي الذي سيصنع الفارق وسيساعد الجابر على النجاح. الكرة السعودية كم هي بحاجة لقرارات جريئة تنتشلها من الوضع المتردي الذي تعيشه على المستويين الفني والمالي نتيجة غياب الخبرات عن القيادة خصوصاً في الأندية التي أصبحت أسيرة في يد شخصيات تبحث عن أمجاد شخصية على حساب العمل المؤسساتي وتكريس ثقافة الأنا..! نوافذ - مبروك لنادي الاتحاد كأس الملك للأبطال فهو انتصار لكرة القدم التي نبحث عنها في ملاعبنا لقد أعادها المونديالي بشبابه الذين سجلوا ملحمة كروية وكان ضحيتها أفضل ثلاثة فرق في هذا الموسم. - الإنجاز الاتحادي يجب أن يسجل أولاً للإدارة بقيادة الفايز وجمجوم فهما الأبطال الحقيقيون لهذه البطولة فتحملوا المسؤولية بكل شجاعة واتخذوا القرارات التي أعادت الإتي لمنصات البطولات بعد غياب قصير. - أقفل النصر أهم التعاقدات الأجنبية والمحلية وكانت صفقة يحيى الشهري الأبرز والأكبر مالياً في تاريخ كرة القدم السعودية وتعاقد النصر معه سيشكل إضافة للفريق بعد أن يكتمل العمل بأجانب متميزين. - الإدارة النصراوية تبحث عن النجاح في الموسم القادم، وهذا لن يتحقق مالم يحضر الانضباط الإداري والالتزام بتسديد المستحقات أولاً بأول وخصوصاً الرواتب فيما قبول فهد المطوع العمل بالنصر إن تم سيساهم في عودة الانضباط الإداري خصوصاً لإدارة الكرة. - المدربان برودوم وكارينيو كلاهما أخطأ في أهم المباريات لكنهما يستمران مع الشباب والنصر، وهذا يسجل لإدارتي الناديين فالاستقرار التدريبي أحد أهم عوامل تطوير فريق كرة القدم وهو ما يحدث في الدول المتقدمة كروياً. - الملف الأسخن في الصيف هو رعاية أندية النصر والأهلي والاتحاد انتهت عقود رعايتهم ولازالت تنتظر العروض التي قد لا تحضر إذا لم تُبادر الأندية بالبحث عنها وهذا التأخير نتيجة غياب الفكر الاستثماري عنها. - يوافق شهر رمضان المرحلة الأهم لاستعدادات الأندية السعودية وهي بحاجة للمباريات وإقامة الدورات الصيفية في الطائف وأبها والباحة خلال ليالي رمضان سيساهم في إيجابيات كثيرة للأندية وللسياحة الداخلية. - عودة الأستاذ عامر السلهام مؤخراً للوقوف بجانب رئيس النصر والقيام ببعض المهام خصوصاً دوره المؤثر في صفقة الشهري يؤكد أن بعض المسؤولين في النصر تكملة عدد فقط. [email protected] للتواصل تويتر Abdulkarim Alzamil