يقول العلماء إذا قمت (بدغدغة نفسك) فلن تضحك، لأن عقلك يستطيع أن يفرّق بين لمستك وأي شيء خارجي! وهذا يشبه كثيراً التجارب الفاشلة التي يتنازل أصحابها عن تذوق طعم الفوز بإرادتهم، فتقرّر (عقولهم) التخلي عن الفكرة من (محض إرادتهم) في لحظة من اللحظات، وتقبل الخسارة بروح رياضية، مما يعني أن النتيجة العكسية للضحك أي (الحزن والألم) لن يحصلا بدرجة كبيرة؟! السبب بالطبع أن (عقلك هو من قرّر) بعكس لو قام أحد بإفشال مشروعك وتحطيمه، فستقوم بالصراخ واللطم، على أساس أن عقلك كان يخطط لمشروع ناجح، وهناك عقل آخر (خارجي) قام بتحطيمه وإفشاله! طبعاً البحث في العقل البشري أمر (رهيب ومخيف)، حتى إن العلماء اكتشفوا أن 75% من عقل الإنسان يتكون من (الماء) ونحو 100 ألف ميل من (الأوعية الدموية)، وكل هذا يحتاج إلى (طاقة كهربائية) تعمل على مدار الساعة، تقدَّر ب 10 واط، تنشط في فترة (النوم) لأن العقل يعمل بأقصى طاقة ممكنة في تلك اللحظات، وهو ما يترك تفسيراً لكثرة الأحلام عند الأذكياء؟! وكان الله في عون (طلاب حارتنا) الذين طارت أحلامهم (ليلة السبت الماضي) عندما انقطع التيار الكهربائي فجأة، وكما سبق حتى (العقل) يحتاج لتيار كهربائي من أجل أن يعمل؟! فكيف بمراجعة (ليلة الاختبار) في الظلمة؟! وعلى طريقة العقل عبدالرحمن والفنان عبدالله الحبيل، اللذان كانا يغنيان سوياً في مسلسل (الإبريق المكسور) أغنية تقول كلماتها: (كل يوم آكل همبة وازرط وراها لمبة)! وعلى ذكر اللمبة والكهرباء يقول مخترعها (توماس أديسون): كثير من الفشل في الحياة حدث لأشخاص لم يدركوا كم كانوا قريبين من النجاح عندما توقفوا! وهو ما شعرت به مع دعوتي لفعالية (كَمِّل) التي تهدف لتغيير المفهوم السائد للفشل والتي ستتم هنا في الرياض يوم الأربعاء المقبل! نحن موعودون بسماع صوت أصحاب المشاريع الفاشلة والمتعثرة بيننا (للمرة الأولى) ومعرفة لماذا فشلوا؟! وتحليل من (عقول) بعض المختصين لمعرفة: كيف كان يجب أن يتصرفوا من أجل إكمال طريقهم للريادة؟! وهو ما لم يتم باعتمادهم على (عقولهم فقط)! وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]