العنوان الذي عنونت به هذه المقالة ليس موجهاً للإدارة الهلالية على اعتبار أنها لم تستفد من أخطائها الماضية بل وتصر على تكرارها في كل موسم رياضي وما تجنيه الآن وتحصده سوى ما زرعته يداها والذي بسببها ضاع الهلال كون هذا الزرع ملبد بأحلام الفكر الاستثماري الذي لا يتلاءم ويتوافق مع بيئتنا الرياضية, ولكنه موجه فقط وفقط وفقط للجماهير الهلالية المعروفة بوقوفها مع ناديها في السراء والضراء والتي تعشقه ككيان وكذلك لأعضاء الشرف البعيدين والمهمشين من قبل إدارة النادي والذين لا ناقة لهم ولا جمل فيما يحدث داخل منظومة نادي الهلال في وقتنا الحالي والتراجع المخيف الذي يشهده فريق كرة القدم الأول بأن دورهم المؤثر قد حان وأن يكون صوتهم مسموعاً ومقدراً من إدارة النادي فأنديتنا ليست أملاكا شخصية وسياسة الأبواب المغلقة التي تنتهجها، قد عفا عليها الزمن ولن تؤتي أكلها وثمارها.. «لا أحد ينكر العمل الدؤوب الذي قام به رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد في السنوات الأولى من قيادته لدفة كيان الزعيم ولكن في السنوات الأخيرة خذله الكثير ممن وضع فيهم ثقته وعندما نتمعن النظر وندقق في مستشاريه نجد أن الكثير منهم يميلون لأندية أخرى وهذا بالتأكيد يدق ناقوس الخطر في آرائهم وتوجهاتهم. «ماذا تتوقعون من إدارة تجاهلت حقوق النادي في العديد من القضايا التي لو كانت لناد آخر لما مرت مرور الكرام؟ ويكفي أن نتذكر تلك البيانات التي دأبت الإدارة الهلالية على إصدارها ولعل آخرها ذلك البيان الذي أخرجته بعد مباراة الهلال والاتحاد في بطولة كأس الملك للأبطال على خلفية المزاعم الاتحادية والتي اتهمت فيه جماهير الهلال بترديد عبارات غير لائقة تجاه لاعبيها وهو البيان الركيك الذي جعل الهلال مداناً وهو ما يؤكد أن البيانات وصياغتها فن لا تجيده هذه الإدارة وبسببها أصبح الهلال هو الحلقة الأضعف رغم أنه عُرف عن الهلال والهلاليين وطوال تاريخهم الرياضي أنه ردهم من خلال الملاعب لا من خلال المكاتب والبيانات التي لا تسمن ولا تغني من جوع ..!! «ومادمنا نتحدث عن الهلال والاتحاد فيجب ألا ننسى بأنه ولسنوات طويلة وجماهير نادي الاتحاد تسيء للهلال ولاعبيه هذه الإساءات كانت موثقة وعلى مرأى ومسمع من مسئولي الاتحاد السعودي لكرة القدم ومع ذلك كانت تمر مرور الكرام لأن الاتحاديين أصلاً كانوا ينفون حدوث مثل ذلك ولم يصدروا بيانات يعترفون فيه بطريقة غير مباشرة بإساءاتهم كحال الهلاليين الذين (جابوا العيد) ببيان ركيك وضعيف. «الإدارة الهلالية وقفت موقف المتفرج ولم تحرك ساكناً وهي تشاهد أحد ألقاب ناديها يتم تحويره لأندية أخرى وكأنها بذلك تصادق وتؤيد هذه الأندية على خطواتها وتجييرها لهذه الألقاب. «من يتحمل التعاقد مع لاعبين رفضتهم وتجاهلتهم الأندية الأخرى وأصرت على لاعبين مستهلكين لا يمكنهم خدمة الهلال؟ فعندما نتذكر كيف حضر وليد الجيزاني وفيصل الجمعان وذهب عمر الغامدي وبقي عبداللطيف الغنام محسوباً على القائمة الهلالية وتم التوقيع مع اللاعب سلمان الفرج بالملايين وأحضر يحيى المسلم بملايين أخرى؟ هنا لا بد أن نستحضر ما فائدة تلك القائمة الطويلة من المستشارين لدى رئيس النادي؟؟ «مشكلة بعض الهلاليين وخاصة إدارة النادي الحالية أنهم يعتقدون أن الوصول والمشاركة في بطولة أندية العالم هو الطموح والآمال (تصريح رئيس النادي بعد توليه الرئاسة يؤكد ذلك) رغم أن المشاركة في هذه البطولة هي مشاركة شرفية ولا تعتبر إرثا تاريخيا يطرز بالذهب (الأصفر) كما يتوهمون. «بعد إحدى مباريات فريق الهلال خرج رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد بتصريح لازال الكثيرون من الهلاليين يتذكره عندما قال سترون الأفعال وليست الأقوال و سنفرحكم ويكون ختامها مسكا؟ ولكن الواقع الهلالي الحالي عكس ذلك، لأن الختام لم يكن مسكاً ولكن كان لخوياً ..!! «إدارة كيان كبير كنادي الهلال تحمل على عاتقها تاريخاً مدججاً بالبطولات والألقاب لا تضم عضواً من بين أعضائها أبحر في بحور الرياضة وشرب من مره وحلوه باستثناء لاعب الكاراتيه السابق ورئيس الاتحاد السعودي للكاراتيه إبراهيم القناص. «عودة نادي القرن الآسيوي وهلال آسيا إلى سابق عهده هو ما تتمناه جماهيره بغض النظر عن استمرار رئيسه الحالي الأمير عبدالرحمن بن مساعد أو رحيله لأنها تؤمن أن الهلال منظومة متكاملة لا هلال أسماء. «في الهلال أعضاء شرف لا يدعمون النادي لا مالياً ولا معنوياً ومع ذلك لهم اليد الطولى في كل فكر وتوجه يخطوه النادي..!! «يقولون إن إدارة النادي لن تنظم اجتماعاً لأعضاء الشرف وإنها ستكتفي بالاتصالات الهاتفية معهم عندما تقدم على اتخاذ قرار (ما)، وهو ما يعني مزيد من التخبط والعشوائية..!! «حال الهلال الحالي شخصه الأخ محمد العبدي خير تشخيص, هذا التشخيص الذي يجب على الهلاليين تقديمه كورقة عمل لدراستها والعمل بها. «وأخيراً وليس آخراً ماذا تتوقعون من إدارة لا تتقبل النقد الهادف البناء الذي يخدم مسيرة ناديها والمصيبة أنها واجهة الإعلام وانتقاداته بأذن من طين وأذن من عجين, والله المستعان. وريقات .. وريقات «في قناة الكأس القطرية زجوا وطرحوا قضية الملكي ومن النادي السعودي الأحق بهذا اللقب وكالعادة غاب الصوت الهلالي المؤثر وحضرت الأصوات الأخرى. «جوائز دوري ركاء للمحترفين للحكام ذهبت لحكام طوال الموسم تعرضوا لانتقادات من قبل الكثير من الشارع الرياضي (محمد الهويش وتركي الخضير)، وصدرت منهم أخطاء كان من المفروض أن تحجب الجوائز عنهم بسبب هذه الأخطاء ولكن..! «ولأن لجنة الحكام كثيراً ما جاملت الحكم (محمد الهويش) ومنحته العديد من الفرص فقد كلفته بقيادة مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع في بطولة كأس الملك للأبطال بين فريقي الأهلي والفتح وهذا يعتبر تكريما له مع العلم أنه غاب عن قيادة مباريات دوري زين في الجولات الأخيرة ..!! «الاتحاد الإماراتي لكرة القدم غيّر مواعيد مباريات الجولة الأخيرة من دوري الإمارات حتى يتسنى للجميع من مشاهدة نهائي دوري أبطال أوروبا الذي أقيم مؤخراً بين بايرن ميونخ وبروسيا دورتموند، واتحادنا الموقر تجاهل مباراة منتخبنا مع منتخب إندونيسيا وأصر على إقامة مباريات جولة كاملة من مباريات دوري كأس الأمير فيصل بن فهد متزامنة مع مباراة منتخبنا!! رغم اختلاف الحالتين بين الاتحادين. [email protected] تويتر @ALoryedsaleh