من شاهد الاستعدادت المكثفة لفريقي النصر والأهلي هذا العام يجزم قطعياً أن الفريقين سيكون لهما نصيب الأسد من البطولات إلا أن الحصيلة النهائية لكليهما كانت صفر اليدين بينما حقق فريق الفتح المفاجأة وحصد بطولة الدوري ( اللقب الذي ظل غائباً طويلاً عن الفريقين) في رسالة فحواها أن الفكر قبل المادة. فعشاق الأصفر الذي لم يتذوق طعم البطولات منذ زمن بعيد تفاءلوا كثيراً مع انطلاقة الموسم الفارط حينما أبرمت الإدارة عقوداً مع الرباعي الأجنبي الأرجنتيني داميان مانسو والأوزباكستاني شوكت والأكوادوري جيمي إيوفي والمصري حسني عبدربه بالإضافة إلى التعاقد مع عبده عطيف وعوض خميس وإبراهيم الزبيدي وفي الفترة الشتوية استعانت الإدارة بالمدافع البحريني محمد حسيني والبرازيلي باستيوس إلا أن النتائج جاءت مخالفة للتوقعات ومخيبة للآمال حينما احتل المرتبة الرابعة في دوري زين السعودي للمحترفين وحل وصيفاً لبطل كأس ولي العهد الغريم التقليدي فريق الهلال في الوقت الذي ودع بطولة الأندية العربية من دور الثمانية أمام العربي الكويتي في مباراة شهدت أحداثاً مؤسفة وفي الاستحقاق الرابع له خرج من دور الثمانية ضمن كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال بعد خسارته أمام الأهلي بسداسية قسمت على لقائين ليتبقى الأمل الأصفر في تواجد إيجابي في الموسم بالمشاركة في البطولة الآسيوية النسخة القادمة معلقاً بيد الشباب الذي يخوض نهائي كأس الأبطال أمام الاتحاد حيث يحتاج لانتصار الليث ليشارك بصفته رابع الدوري. وفي قلعة الكؤوس وعلى الرغم من الدعم المادي الكبير للفريق الأول وتجديده للثقة في لاعبيه الأجانب البرازيلي فيكتور سيموس والعماني عماد الحوسني والكولمبي خايرو بالومينو والتعاقد مع الأرجنتيني موراليس وتعويضه في الفترة الشتوية بلاعب بنفيكيا البرتغالي البرازيلي برونو سيزار علاوة على دعم صفوق الفريق بالمدافع الدولي أسامه هوساوي وبدر الخميس وعيسى المحياني إلا أن تلك التحركات لم تأت بثمارها بعدما سقط في دور الثمانية لحسابات كأس ولي العهد أمام النصر ولم يتجاوز المرتبة الخامسة في الدوري وفشل في المحافظة على إنتصاره في ذهاب دور الأربعة من كأس الأبطال على الشباب حينما خسر إياباً بهدفين كانتا كافية لخروجه خالي الوفاض من البطولات المحلية في الوقت الذي وصل لدور الثمانية من دوري أبطال آسيا كإنجاز وحيد.