كشفت مصادر أمنية مصرية في سيناء أن قوات مشتركة من الجيش والشرطة تستعد خلال الساعات القليلة المقبلة لشن حملة أمنية واسعة النطاق لضبط العناصر الإجرامية الخارجة على القانون في شمال سيناء، وذلك على غرار ما قام به الجيش المصري في الحملة «نسر» عقب حادث رفح الإرهابي الذي أودى بحياة 16 جندياً مصرياً رمضان الماضي. وأكدت المصادر أن هذه الحملة ستبدأ مباشرة حال فشل جهود المفاوضات مع الخاطفين في إطلاق سراح الجنود السبعة، موضحاً أن هذه الحملة الموسعة سيكون هدفها الأول تحرير الجنود المخطوفين، ثم القيام بمطاردة وملاحقة العناصر المسلحة المتطرفة الموجودة في شمال سيناء، بعدما تطورت أعمال العنف والجريمة إلى مرحلة تشكّل خطورة مباشرة على الأمن القومي المصري. وأشار إلى أن قوات الجيش تستعد لتحريك العديد من الوحدات القتالية والآليات المدرعة باتجاه مدن العريش ورفح والشيخ زويد، إضافة إلى تكثيف وجود الشرطة العسكرية على مداخل القرى والطرق بشمال سيناء، للقيام بعمليات تفتيش دقيقة للسيارات والأفراد. وكان مسلحون قد قاموا باختطاف سبعة مجندين مصريين بالقرب من مدينة العريش شمال سيناء فجر الخميس الماضي، للمطالبة بالإفراج عن ذويهم مقابل إطلاق سراحهم.