بحضور معالي نائب وزير التربية والتعليم الدكتور، خالد بن عبدالله السبتي، وعدد من مسؤولي الجهات الحكومية، اختتمت أرامكو السعودية يوم الأربعاء الماضي، فعاليات المرحلة الخامسة والأخيرة لبرنامج «اكتشف» العلمي في محافظة الأحساء، والذي يعد أحد مبادرات أرامكو السعودية لإثراء الشباب، ممثلة بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم. وبهذه المناسبة قال الأستاذ محمد بن يحيى القحطاني، نائب الرئيس لشئون أرامكو السعودية: إن الشباب والفتيات المشاركين في برنامج «اكتشف» وأعمارهم حالياً نحو 15 سنة، سيكونون قد تجاوزوا سن الثلاثين بحلول العام 2030م، ونحن في أرامكو السعودية نتطلع لمستقبل مشرق يكون به شباب السعودية وفتياتها نجوماً لامعة في سماء العالم، ونتطلع أن يكون من أبناء هذا الوطن أسماء عالمية مرموقة تسهم بإبداعاتها وابتكاراتها في إنتاج وتصدير المعرفة من أرض الحرمين، وخلق مستقبل أفضل للبشرية». وأضاف القحطاني: «إن أرامكو السعودية بنظرتها المستقبلية، تستشرف آفاق النمو في المملكة على مدى العشرين سنة القادمة، لذلك فمن المهم بالنسبة لنا أن نأخذ بزمام المبادرة في صناعة أجيال مستقبل قادرة على تطوير التقنية والتميز في إدارة وتشغيل القطاعات المختلفة في صناعة البترول، وكافة قطاعات التنمية الحيوية بالمملكة». وينقسم برنامج «اكتشف» إلى مسارين: «مسار اكتشف العلوم» الذي يقدم عدداً من الورش العملية وهي: اكتشف الطاقة، وتحت المجهر، وتحدي الجاذبية، وماوراء النجوم، ورالي صديق البيئة، وكذلك مسار «اكتشف الرياضيات»، الذي يركزّ على تطوير مهارات التفكير الإبداعي وحل مسائل الرياضيات ضمن ورش متنوعة وهي: فك الشفرة، وفن اكتشاف الصواب، وسحر الرياضيات، والخداع البصري. كما يهدف البرنامج إلى تقريب الطلاب والطالبات من مبادىء العلوم وجعلها في متناول أيديهم، وتحويلها من علوم نظرية معقّدة إلى تطبيقات عملية ممتعة ومثيرة للانتباه، ومحفّزة على التعلّم والمشاركة والمتابعة، إلى جانب زرع موهبة الاكتشاف وحب الاستطلاع في نفوس الطلبة. كما قال الأستاذ فؤاد الذرمان، مدير مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي: «إن برنامج «اكتشف» العلمي سعى جاهداً من خلال ورشات العمل الإثرائية التي قدّمها، نحو تحقيق قدرة الطالب، على إدارة الذات وتفعيل الطاقة الداخلية وإدارة الوقت، وتحقيق أخلاقيات القيادة الصحيحة، حيث تعلّم الطلاب أساليب التواصل، ليستطيع اتخاذ قرارات قيادية، بعيداً عن الانحياز الشخصي، مع الأخذ بالاعتبار الأفكار المعارضة. كما اكتسب المشاركون الأساليب والمهارات اللازمة للارتقاء بالحوار وإيجاد الحلول، والنظر إلى المشكلات من منظور جديد بعيداً عن النمطية». وقد زار البرنامج ضمن الخطة المعدة خمس مدن مختلفة من المملكة، وهي حائل، وجدة، وينبع، وجازان وأخيراً الأحساء، حيث حقق نجاحاً كبيراً بعد أن أتم تدريب ما يقرب من1000 معلم ومعلمة و2000 طالب وطالبة، وذلك في مساري العلوم والرياضيات، من قبل فريق من الأساتذة السعوديين، ممن أنجزوا بنجاح دورات تدريبة مكثّفة في الولاياتالمتحدةالأمريكية. الجدير بالذكر، أن مبادرة «إثراء الشباب» كان قد أعلن عنها رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، في مؤتمر التعليم العالي الذي عقد في أبريل عام 2012م. وتهدف المبادرة إلى إلهام وتدريب مليوني طالب وطالبة بحلول العام 2020م، على عدد من العلوم والمعارف والتقنية في مختلف مدن المملكة.