برنامج «اكتشف» العلمي يدرب 3 آلاف معلم ومعلمة وطالب وطالبة

اختتمت «أرامكو السعودية»، أول من أمس، فعاليات برنامج «اكتشف» العلمي في محافظة الأحساء. الذي نُفذ بمشاركة شبان وفتيات في ال15 من أعمارهم، وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم. وينقسم البرنامج الذي نفذ على 5 مراحل إلى مسارين: الأول «اكتشف العلوم» الذي قدم ورش عملية وهي: اكتشف الطاقة، وتحت المجهر، وتحدي الجاذبية، وما وراء النجوم، ورالي صديق البيئة. أما المسار الثاني: «اكتشف الرياضيات» وركّز على تطوير مهارات التفكير الإبداعي، وحل مسائل الرياضيات ضمن ورش منوعة وهي: فك الشفرة، وفن اكتشاف الصواب، وسحر الرياضيات، والخداع البصري.
ويهدف البرنامج إلى تقريب الطلاب والطالبات من مبادئ العلوم، وجعلها في متناول أيديهم، وتحويلها من علوم نظرية معقّدة إلى تطبيقات عملية ممتعة ومثيرة للانتباه، ومحفّزة على التعلّم والمشاركة والمتابعة، إلى جانب زرع موهبة الاكتشاف وحب الاستطلاع في نفوس الطلبة. وزار البرنامج ضمن الخطة المعدة 5 مدن مختلفة من المملكة وهي: حائل، وجدة، وينبع، وجازان، وأخيراً الأحساء، وحقق نجاحاً بأن أتم تدريب نحو 1000 معلم ومعلمة، و2000 طالب وطالبة في مساري العلوم والرياضيات، من قبل فريق من المعلمين السعوديين، ممن أنجزوا دورات تدريبية مكثّفة في الولايات المتحدة الأميركية.
وقال نائب الرئيس لشؤون «أرامكو السعودية» محمد يحيى القحطاني: «إن الشبان والفتيات المشاركين في برنامج «اكتشف»، سيتجاوزون سن ال30 بحلول العام 2030. وتتطلع «أرامكو السعودية» لمستقبل يكون فيه شبان السعودية وفتياتها نجوماً لامعة في سماء العالم، ونتطلع لأن يكون من أبناء هذا الوطن أسماء عالمية، تسهم بإبداعاتها وابتكاراتها في إنتاج وتصدير المعرفة من أرض الحرمين، وخلق مستقبل أفضل للبشرية».
وأضاف القحطاني، في كلمة ألقاها في ختام البرنامج، إن «أرامكو السعودية» تستشرف آفاق النمو في المملكة على مدى ال20 سنة المقبلة، لذا تأخذ بزمام المبادرة في صناعة أجيال قادرة على تطوير التقنية والتميز في إدارة وتشغيل القطاعات المختلفة في صناعة البترول، وقطاعات التنمية الحيوية في المملكة».
بدوره قال مدير «مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي» فؤاد الذرمان: «إن برنامج «اكتشف» سعى من خلال ورش العمل الإثرائية التي قدّمها، لتحقيق قدرة الطالب، على إدارة الذات وتفعيل الطاقة الداخلية وإدارة الوقت، وتحقيق أخلاقيات القيادة الصحيحة»، لافتاً إلى أن «الطلبة تعلّموا أساليب التواصل، ليستطيعوا اتخاذ قرارات قيادية، بعيداً عن الانحياز الشخصي، مع الأخذ بالاعتبار الأفكار المعارضة. كما اكتسب المشاركون الأساليب والمهارات اللازمة للارتقاء بالحوار وإيجاد الحلول والنظر إلى المشكلات من منظور جديد، بعيداً عن النمطية».
يُذكر أن مبادرة «إثراء الشباب» أعلن عنها رئيس «أرامكو السعودية» كبير إدارييها التنفيذيين المهندس خالد الفالح، في مؤتمر «التعليم العالي» الذي عقد في نيسان (أبريل) العام 2012، وتهدف المبادرة إلى «إلهام وتدريب مليوني طالب وطالبة بحلول العام 2020، على عدد من العلوم والمعارف والتقنية في مختلف مدن المملكة».