التقى الأمناء ورؤساء البلديات في المملكة المشاركون في زيارة عمل استطلاع التجربة الإسبانية في استثمار التراث العمراني التي تنظمها الهيئة العامة للسياحة والآثار بعدد من رؤساء البلديات في المدن الإسبانية.. واستمعوا خلال هذه اللقاءات إلى شرح من رؤساء البلديات حول مشاريع تأهيل أواسط المدن التاريخية والمواقع التراثية في المدن الإسبانية وتحويلها إلى مواقع سياحية واستثمارية. وتحدث رئيس بلدية اشبيليا للوفد حول الأنظمة التي تعمل بها البلدية لحماية التراث العمراني، وتعاون البلدية مع سكان البيوت التراثية لترميمها والاستفادة منها اقتصاديا، وما حققه مشروع الوسط التاريخي في المدينة من عوائد اقتصادية وارتفاع عدد الرحلات السياحية لهذه المنطقة العام الماضي الى ثمانية ملايين رحلة. في حين أشارت رئيسة بلدية كاثارييس إلى تبني البلدية لمشروع ترميم البلدة التراثية أسهم في توفير الآلاف من فرص العمل، حيث يعمل كل أهالي البلدة في السياحة ويستفيدون من الرحلات السياحية التي تتضاعف في الإجازة الأسبوعية. وأكدت على أن السياحة تسهم في إفادة المجتمعات المحلية وارتباطها وبقائها في بلداتها. وأكد رئيس بلدية قرطبة أن ربط مشروعات التراث العمراني بالاستثمار والنشاط الاقتصادي ضروري لديمومة هذه المشروعات، مشيراً إلى اعتماد مدن جنوبإسبانيا على السياحة الثقافية والتراثية حيث تمثل المواقع التاريخية ثروة هامة سعت الحكومة لاستثمارها ومحافظة الدولة على تراثها هو من أسباب تطورها. من جانبه أكد المهندس صالح الأحمد أمين منطقة القصيم على أن لقاء عدد من الأمناء ورؤساء البلديات بعدد من رؤساء البلديات في المدن الإسبانية لاستطلاع تجاربها في حماية التراث العمراني واستثماره كانت مفيدة جداً، حيث تخللها الكثير من النقاشات التي أعطتنا صورة واضحة حول الخطوات والإجراءات التي اتخذتها البلديات الإسبانية لحماية المواقع التراثية واستثمارها وهو ما أدى إلى نجاحها اقتصادياً وسياحياً. وأشار المهندس إبراهيم أبو راس أمين منطقة حائل إلى أن البلديات في إسبانيا لقيت مساندة من الدولة بتخصيص ميزانيات لها للترميم وهو ما ساعد على قيام البلديات بدورها في ترميم وتأهيل المواقع التراثية، في حين لا يوجد لدى الأمانات والبلديات في المملكة بنود وميزانيات مخصصة للترميم.. وأضاف: «اطلعنا في لقاءاتنا على أنظمة حماية التراث وإجراءات دعم الجهود المتعلقة بتطوير النشاط السياحي في المواقع التراثية وخرجنا بتصور سيساعدنا بإذن الله في تأهيل مواقع التراث العمراني وتهيئتها سياحيا». ونوه المهندس عجب القحطاني أمين منطقة الجوف باعتماد إسبانيا على السياحة الثقافية والتراثية وما تقوم به البلديات في إسبانيا من دور أساسي في تأهيل المواقع التراثية لتصبح مورداً اقتصادياً رئيسياً للدولة.